24 سبتمبر 2025
تسجيلاستقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مكتبه بالديوان الأميري صباح أمس، سعادة السيد لويجي دي مايو وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالجمهورية الإيطالية الصديقة. كما تلقى سمو الأمير المفدى اتصالا هاتفيا مساء امس من دولة السيد عمران خان رئيس الوزراء لجمهورية باكستان الإسلامية، حيث تلقى سموه الشكر والتقدير على دور دولة قطر في عمليات إجلاء المدنيين، وما تبذله الدولة من جهود في دعم عملية السلام في أفغانستان. وخلال أسبوع توافد على الدوحة عدد كبير من وزراء خارجية الدول الغربية، حيث استقبلت قطر وزراء خارجية إيطاليا وألمانيا وهولندا وبريطانيا، إلى جانب زيارة وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين.. وهذه الزيارات والاتصالات تعكس بروز مكانة قطر في المشهد العالمي ودورها المؤثر على الساحة الدولية، بعد نجاحها في تأمين العبور الآمن للآلاف من الرعايا الغربيين والمدنيين الأفغان والمشاركة في تنسيق جهود الإجلاء، فضلا عن كونها أصبحت جسرا للتواصل بين الدول الغربية وحركة طالبان الأفغانية. لقد وفرت جهود دولة قطر للدول الغربية القنوات لإبقاء الحوار مفتوحًا مع حركة طالبان، وهو ما دفع العديد من هذه الدول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا وإيطاليا، لنقل سفاراتها من كابول إلى الدوحة لتسهيل الاتصالات مع طالبان، بحيث تظل قطر وسيطا أساسيا في التعامل مع الملف الأفغاني. إن قيادة دولة قطر للمحادثات المتعددة الأطراف حول تطورات أفغانستان، والدور المحوري لها في تنسيق الجهود الدولية المشتركة سواء في عمليات الإجلاء والجانب الإنساني المتعلق بالمساعدات وتشغيل مطار كابول، أو في عملية السلام والتسوية الشاملة، وما اكتسبته من سمعة مميزة كوسيط نزيه ومحايد ومقبول، جاء نتيجة طبيعية للسياسة الحكيمة التي يرعاها حضرة صاحب السمو، والتي وضعت قطر في هذه المكانة البارزة في المشهد الدولي.