20 سبتمبر 2025

تسجيل

ميناء حمد.. متحدِّين الصعايب

06 سبتمبر 2017

يجسد مشروع ميناء حمد الذي تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة الافتتاح الرسمي له صباح أمس، في منطقة أم الحول، الرؤية السديدة والإرادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، وهي الرؤية والإرادة القائمتان على الصمود والتحدي، الصمود على نهج سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والذي يحمل هذا المرفق الاقتصادي الاستراتيجي الرائد اسم سموه، والتحدي للصعاب والمعوقات، والتي كان أحدث حلقاتها الحصار الجائر على قطر، ليتحقق بذلك إنجاز هذا الصرح العملاق قبل الموعد المحدد، وبكلفة أقل من الميزانية التي رصدت له مسبقا، بفضل عناية وتوجيهات حضرة صاحب السمو. هذا الميناء يؤكد فعلا تحدينا للصعايب، كما جاء في العرض التراثي (متحدين الصعايب) الذي تم عرضه خلال حفل التدشين ليروي قصة احتضان البحر لهذه الأرض الطيبة، واحتراف الأجداد لمهنة الصيد، ومواصلة الأبناء العمل لتحقيق التقدم والازدهار للبلاد. وهو كذلك (طائر الخير) كما جاء في العرض التعبيري أثناء الحفل، تجسيدا لقصة ازدهار وتطور دولة قطر من الماضي حتى الحاضر. ميناء حمد، مشروع عملاق سيكون له ما بعده، وسيغير ملامح الخريطة الملاحية في المنطقة، وسيجعل من قطر بوابة المنطقة على العالم، وسيساهم بزيادة حجم التجارة الدولية، وخلق فرص عمل للشباب، ورفع مستوى المعيشة، فضلا عن تحسين القدرة التنافسية لقطر عن طريق تحويلها إلى مركز تجاري إقليمي، بما يخلق تنمية مستدامة للأجيال المقبلة، ولا أدل على ذلك من استحواذه حاليا مع افتتاحه الرسمي على 27 % من التجارة الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، مما يبشر قطر والمنطقة بالخير والعز.