29 أكتوبر 2025
تسجيلمع بداية كل عام وفي هذا الوقت بالتحديد، بداية الدراسة، تتكرر بعض الإشكاليات والمشاكل التي اعتدنا على سماعها في فترة محددة من كل عام، ولا نعرف لماذا لا يتم حصر هذه الاشكاليات من الجهات المختصة في المجلس الأعلى للتعليم، والعمل على دراستها وأمامهم عام كامل يستطيعون أن يقوموا بالدراسة الشاملة، وتحديد المشاكل ووضع الحلول المناسبة لها؛ حتى وإن لم يتم وضع الحلول المناسبة أو لم تقم بحل جميع المشاكل تقوم بحل ما هو مقبول منها. وللأمانة فإن القائمين على المجلس الأعلى للتعليم، وما نشهده خلال الفترة الأخيرة من حضور فعال ومؤتمرات صحفية لسعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي والأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، وحضوره البارز واهتمامه بالتوضيح والشرح بأدق التفاصيل، وكذلك الإعلان عن تسلّم وفتح مدارس جديدة، جميعها تستحق أن نُقدم لهم الشكر والعرفان، وهو أمر يستحق ذلك وإن كان من صميم عملهم وتنفيذا لرسم سياسة القيادة في الدولة، وما تشهده من تطوير في شتى المجالات وفي مقدمتها التعليم، إلا أن هناك بعض الإشكاليات التي يجب أن توضع لها حلول ملموسة ومدروسة، خاصة تسجيل الطلاب في المدارس القريبة من سكنهم، ومحاولة إلحاق الأخ الأصغر سنا بالمدارس التي يدرس بها إخوانهم الأكبر سنا، فمجرد معرفة الطالب الجديد بأن أخاه في نفس المدرسة يُدخل على نفسه الراحة والطمأنينة ويستطيع التواصل معه بين الحصص الدراسية، ويُسهّل الأمر على ولي الأمر في أخذهم جميعا من وإلى المدرسة، وأيضا المدارس الخاصة وتعاملها مع الأسر وأولياء الأمور، عند محاولة تسجيل الأبناء في بعض المدارس المشهود لها، ومع اكتمال العدد يتم التعامل مع من لم يحالفه الحظ أو "الواسطة" بطريقة مستفزة ولا نعلم ما هي الدوافع لذلك؟! وهاتان الإشكاليتان بالتحديد من أهم المشاكل التي دائما ما تتردد على مسامعنا باستمرار مع فترة التسجيل وبداية الدراسة، وحتى نكون منصفين فإننا في الشرق لا نقوم بنشر جميع المشاكل التي تُقدم لنا من قِبل بعض أولياء الأمور، وندعوهم للتواصل مع المجلس الأعلى أولا، سواء من خلال إدارة العلاقات العامة متمثلة بالسيد حسن المحمدي أو مدير الإدارة المختصة بالأمر؛ إلا ويتم الاتصال بنا من قِبل المشتكين وشكرنا في الشرق، وانتهاء المشكلة وحلها بالكامل، وأخص هنا أيضا بالذكر الأستاذ حمد الغالي مدير مكتب المدارس الخاصة بالمجلس الأعلى للتعليم على كل ما يقوم به من جهود كبيرة في التعامل مع الأسر وأولياء الأمور ومحاولة إرضائهم بقدر الإمكان، ولم يتصل بي أو بالجريدة شخص وله موضوع يتعلّق بالمدارس الخاصة وبعد محاولة إرشاده إلى مكتب المدارس الخاصة، إلا ويتصل ويُسرف بالمدح والثناء والشكر للسيد حمد الغالي وهو أهل لذلك، فلهم كل الشكر والتقدير والاحترام ولكل منتسبي المجلس الأعلى على ما يقومون به ونتمنى لهم كل التوفيق ولأبنائنا النجاح والتوفيق.