14 سبتمبر 2025
تسجيلالعيش في هذه الحياة دون وضع خطة مناسبة لكل ما نرجو القيام به، كالسير بخطوات متخبطة تجهل كما نجهل تلك النقطة التي تنتظر وصولنا إليها، وهو ما يعني أننا لن نصل حيث نريد أبداً إلا إذا قمنا بتحديد ما نريده، ثم وضعنا الخطة المناسبة التي تليق بنا وبأحلامنا من جهة، وتشمل الكيفية التي ستُمكننا من فعل ما نريده من جهة أخرى، فهو ما يجدر بنا فعله على الدوام دون أن نتخاذل أو أن يُصيبنا الإحباط الممزوج بكثير من الكلل والملل، خاصة أن الأمر لن يمضي بسهولة إذ سنُحاسب على كل لحظة من حياتنا، وعلى الكيفية التي استثمرنا بها تلك اللحظة، التي ستكون الأفضل إن بادرنا بأفضل ما نملك من خطط تُعين على ذلك، غداً يبدأ العام الدراسي الجديد الذي لا يكون كذلك لأصحاب المقاعد الدراسية وحدهم بل لكل من يعيش من حولهم، إذ ومما لاشك فيه سنجد أن كل بيت يضم طالباً للعلم لازال يتلقى دروسه من المدرسة، التي تشارك بجعل العام الدراسي إما الأفضل وإما ما هو دون ذلك، والأمل بألا يكون كذلك؛ لأن الطالب متى وجد صعوبة في تقبل وجوده في البيئة المدرسية ضاق به الحال، ومال نحو التعثر والتأخر، وكل ما يمكن بأن يجعله في الخلف بدلاً من أن يكون في الأمام حيث يجدر به بأن يكون معتمداً في ذلك على نفسه وعلى مساعدة من حوله ضمن إطار المسموح والمقبول، وهو ما يمكن تحقيقه وتوفيره له من خلال الخطة التي ذكرت أهميتها في غرة هذا المقال، ويجدر بنا الأخذ بها وبجدية تامة؛ كي نحقق المُراد، عزيزي والحديث موجه لولي الأمر: ثق بأن ابنك قبل أن يكون طالباً في المدرسة يتحمل مسؤولياته فيها هو ابنك الذي يخرج من بيتك ولا يحتاج سوى ثقتك التامة به؛ لذا لا تبخل عليه بها، ولتكن الصدر الحنون الذي يلجأ إليه في كل يوم وليس حين تقع المصائب، وبادر بتقديم مساعدتك له بوضع خطة مثالية تليق بقدراته وطموحاته؛ كي يطبقها ويعود إليك بالنجاح الذي ترجوه له ولنفسك، وتذكر بأن ما تفعله سيعود بنفعه عليك، وستحصده يوم غد بإذن الله، وأخيراً: فإن واجب الزاوية الثالثة يأخذها نحو طرح موضوع كهذا يسعى إلى إحداث التغيير المطلوب، الذي نأمل به ومن خلاله الوصول بأفراد المجتمع إلى قمة التألق، وعليه فإليكم ما هو لكم. من همسات الزاويةيوم غدٍ هو يوم جديد يستحق منك التخطيط له حتى وإن لم تكن قد فعلت ذلك بعد، فما يهم هو أن تفعل ذلك؛ لأن التخطيط الجيد سينظم حركتك بشكل ممتاز ستدركه متى أدركت وقتك ووضعت خطتك وما تبقى لك منه، وعليه لا تبخل على نفسك أبداً وبادر بوضع خطتك التي ستجعلك متفوقاً وعلى خير وجه إن شاء الله.