11 سبتمبر 2025

تسجيل

بين الحقيقة والشائعة

06 سبتمبر 2011

لا شك أن الشائعة وخاصة إذا كانت تتعلق بحياة الإنسان من النواحي الاجتماعية أو الاقتصادية فهي تنتشر بسرعة البرق وكل يوم ترد بصورة ويتم التعديل عليها والإضافات مستمرة،،، والأخبار العاجلة لا تنتهي ولن يرتاح الكثيرون حتى تتحول هذه الشائعة إلى حقيقة حتى لو كانت هذه القصة مفتعلة من البعض بقصد أو غير قصد، قد جعلت البعض يقسم ويضرب ويطرح مثل ما يتناقل هذه الأيام عن الزيادة المُرتقبة في الرواتب؟؟؟ وبلغت الشائعات أشدها في شهر رمضان عندما تهافت السواد الأعظم من الناس على البنوك للحصول على شهادات مديونية ومن ثم تقديم الطلبات إلى الجهات التي بيدها تحقيق هذه الطلبات والتي تشعبت وتنوعت عن طريق البريد العام الذي لم يمانع هو الآخر من استقبالها نظير رسوم والكل يتصل بصديقه أو قريبه يبلغه بالنبأ العظيم؟؟؟؟ ويمكن أن أصل هذه القصة بأن سين من الناس فعلاً تقدم وحصل على مساعدة ما عن طريق إحدى الجهات المعروفة ومن ثم انتشر الخبر فهذا ليس بغريب فهو يحدث دائماً،،، ولكن الناس مازال عالقاً في تفكيرهم أن هذا هو الوقت المناسب لتقديم الطلبات وعصر المكرمات والبركات من قبل الحكومات؟؟ فكثير من الدول حقنت مواطنيها بحقن المخدر ممزوج بترياق الزيادات والدَّبلات وإذابة جلطات المديونيات في عروق الرواتب،،، وقد تكون هذه الحقن المؤقتة غير كافية نظراً لكثرة توافر السيولة والطَّفرة الاقتصادية الهائلة لارتفاع أسعار البترول وعدد السكان القليل أو ما جُبل عليه الإنسان فهو يحب المال حباً جما؟؟ أو ان بعض الدول امتنعت عن تقديم هذه الحقن حسب علمها والذي قد يكون أحياناً مشوشا، بأن مواطنيها يعيشون بألف خير ولا عليهم قاصر ولا يُقارنون بمواطني الدول التي قامت بها الثورات التي دعت الحاجة للعيش الكريم بأن يضحوا بأرواحهم من أجل ذلك وهم يعلمون إن لديهم ثروات كبيرة لا يرون شيئاً منها على أرض الواقع؟؟؟ فهم خَرجوا ليس للحرية حسب ما يعتقد البعض فما فائدة الحرية والجيب فاض والبطن خال؟؟؟؟ كما ساعد على انتشار الشائعات بأن تكون أحيانا هناك دراسة ولجان تشكل من أجل هذا الغرض فقد يلمح البعض من المسؤولين عنها أو عن طريق النساء وخاصة من الزوجات الثرثارات منهن اللاتي لا يُخفي عنهن سي السيد شيئا حتى أسرار عمله وينشر فيما بعد ذلك عن طريق الصديقات ونحن نعلم أن النساء من أسرع وسائل نشر الأخبار وقد ينافسن الجزيرة في ذلك!!!!!!! فنتمنى من الجميع أن يتقوا الله وخاصة في البسطاء من الناس وعدم تناقل الشائعات والتي ليس لها أساس من الصحة أو هي في علم الغيب كما ان بعض الأمور تحتاج لدراسات وميزانيات وموافقات وعدالة في التوزيع من ناحية الفئة الأحوج فالأحوج فكل هذا يحتاج إلى مزيد من الصبر وليس في ليلة وضحاها يتحقق ذلك،،، وإلى أن يأتي ذلك اليوم الرجاء فَكّونا من هالشائعات ولكن يبقى أن نقول حِنا أهل قطر في خير ونعمة والله يجعلها في زود............ [email protected]