خفض التصعيد في المنطقة

في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تطورات مقلقة للغاية تعمل الدبلوماسية القطرية لمنع توسع دائرة العنف ووقف سفك الدماء في قطاع غزة، مجددة دعوتها لجميع الأطراف إلى خفض التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وفي إطار هذه الجهود بحث معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة آخر تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط، وتم التأكيد على ضرورة التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة. فيما أكد سعادة د. محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، على أهمية التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسريع وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وذلك خلال لقائه مع سعادة السيد هيمش فولكنر وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية. إلى جانب الجهود الدبلوماسية تواصل قطر دعمها الإنساني لقطاع غزة، حيث أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، أن الدوحة تدين حملة الاستهداف الإسرائيلية الممنهجة ضد وكالة الأونروا، وتشدد على ضرورة توفير التمويل الكافي لها، مستعرضة في هذا الصدد رفع دولة قطر تمويلها للوكالة بمبلغ 25 مليون دولار أمريكي يضاف إلى المساهمات السابقة. وتجدد دولة قطر تأكيدها على أن الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام المستدام هي اتفاق دائم لوقف إطلاق النار يقود إلى محادثات جادة وعملية سياسية تفضي إلى تسوية شاملة ودائمة وعادلة للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.