12 ديسمبر 2025
تسجيلسلوكياتك وتصرفاتك تعكس أخلاقك وطريقة تنشئتك وسط أهلك، فكلما كانت تصرفاتك سوية وأخلاقك مهذبة ومحترمة مع الجميع ظهرت تربية أهلك والعكس صحيح، وحتى أولئك الذين لم يحظوا بتربية الأهل لأسباب قاهرة فلديهم عقل يميز بين الصح والخطأ، والعالم الخارجي والاحتكاك بالبشر كفيل بالتربية واختيار السلوك الصحيح والمقبول فعله أو غير اللائق!. وتظهر أخلاق الشخص في السفر عندما يتعامل كسائح مع أهل البلد الذي يزوره خاصة عندما يُقدم جنسيته فهو يعطي انطباعاً عاماً عن بلده وشعبه أمام الاخرين، وكلما كان محترماً لقوانين البلد ونظامه وكلما عامل الناس بأدب ظهرت تربيته وترك أثراً طيباً عنه وعن بلده بل وعن دينه الإسلامي الذي وصى بالمعاملة الطيبة وحسن الاخلاق وطيب التعامل واعتبر الابتسامة صدقة!. طالعتنا للأسف الأسبوع الماضي بعض الفيديوهات غير اللائقة لبعض السياح في دول أوروبية منها لندن، وظهروا بشكل فج وغير لائق بل وغير حضاري متسببين بالفوضى في الطرقات العامة وتخريب للأماكن الطبيعية ومضايقة أهل البلد وباقي السياح، وبما أننا في عصر الثورة الرقمية فانتشرت تلك الفيديوهات لتستقر في كل الحسابات وتجد استهجاناً من الواعين والحريصين على سمعة السائح المسلم، الخليجي، العربي، وكلنا يعرف أن كثيرا من الشعوب الغربية تنظر للعرب والخليجيين نظرة عنصرية وربما دونية وتحاول الحكومات الخليجية تحديداً تحسين هذه النظرة الدونية بكل ما أوتيت من استثمارات ومؤتمرات ثقافية وعلمية واقتصادية ورياضية وغيرها لتبين للغرب الانفتاح الفكري والثقافي والتقدم العلمي الذي وصلنا إليه وللأسف تصرفات طائشة من شباب ليسوا بمراهقين يشوشون على السمعة الطيبة لتلك الدول بأفعالهم!. وأحد أبشع التصرفات التي يقوم بها البعض في السفر عدم احترامهم للموظفين في الاماكن الخدمية مثل المطاعم والمحلات والعيادات والفنادق وغيرها ونجد تلك النماذج تسيء للخليجيين بشكل عام عندما يتأمر على النادل في المطعم بشكل خال من الادب والاحترام ويعتقد أن بماله يحق له التهكم على الناس ومعاملتهم كخدم لديه، ويثور عندما يرد له الإساءة الموظف في حين أنه هو الذي بدأ بتقليل احترامه أمامه، فردة الفعل متوقعة!. نعم أنت تسافر بفلوسك ومن حقك أن تتمتع في سفرك ولكن في حدود النظام والادب وقوانين البلد الذي تزوره، فغير مقبول أن تتجاوز أدبك على الموظفين وشعب ذلك البلد وغير مقبول أن تخرق النظام والقوانين وبعدها تتوسل سفارة بلدك لتنقذك من المأزق، فأنت سفير نفسك وأخلاقك منذ اللحظة الأولى التي صعدت فيها للطائرة فإذا احترمت طاقم الطائرة فستحترم كل من سيقابلك بعدها وهذا يدل على تربيتك واحترامك مما يعطي انطباعاً نبيلاً عنك! البعض قد يتعرض لتنمر أو تعامل عنصري دون سبب ورغم احترامه لذاته، فالأفضل لك ولمكانتك الخاصة ولكرامتك أن تترفع عن رد الإساءة المباشرة ويمكنك تقديم شكوى لمن يهمه الامر لتكون على حق دائما!. • لا تسئ لعائلتك وبلدك بتصرفات طائشة وغير لائقة من أجل ترند أو شهرة ولا توثق كل فعل قبيح لأن ذلك سيقترن بك العمر كله وقد يؤثر على أبنائك!. • عندما تسافر قدّم نفسك وعائلتك وبلدك بشكل لائق، وتذكر أنك سفير لبلدك وعليك إعلاء شأن بلدك وإعطاء انطباع إيجابي ومُشرف له وعلى هذا الاساس أحسن التصرف!.