25 سبتمبر 2025
تسجيلجددت دولة قطر إدانتها بشدة للعدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة، وأعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الجديد على القطاع، الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، كما شددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف اعتداءات الاحتلال المتكررة بحق المدنيين، لا سيما النساء والأطفال. ويأتي الموقف القطري منسجماً مع الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية العادلة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية. وكان قطاع غزة قد شهد أمس عدواناً إسرائيلياً جديداً، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية «كفر قدوم»، شرقي قلقيلية. وتطورت الأحداث على الرغم من المفاوضات الجارية بين الفصائل الفلسطينية وسلطات الاحتلال، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 8 فلسطينيين بينهم طفلة (5 سنوات)، في قصف لقوات الاحتلال بقطاع غزة. وذكرت الوزارة أن قصف طائرات الاحتلال الحربية لمناطق مختلفة في قطاع غزة أدى أيضا إلى إصابة 44 بجروح. وقصفت قوات الاحتلال شقة سكنية في «برج فلسطين» في حي الرمال وسط غزة، وسيارة في حي الشجاعية شرق القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، بينهم أطفال في غارة شنتها طائرات الاحتلال على بلدة «الفخاري» شرقي «خان يونس» جنوب قطاع غزة. ويأتي العدوان الإسرائيلي في وقت سعت فيه الفصائل الفلسطينية للتهدئة، إلا أن سلطات الاحتلال كان لها رأي آخر. ولهذا يعتبر الموقف القطري بدعوة المجتمع الدولي للتدخل لوقف عدوان الاحتلال هو الموقف المناسب، إذ لا يعقل أن يقف المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والسياسية مكتوفة الأيدي تجاه الخروقات الإسرائيلية المتكررة بالعدوان على المدنيين. ولا شك أن الصمت تجاه هذه الاعتداءات يمثل خرقاً للمواثيق الدولية وازدواجية في المعايير عند النظر إلى النزاعات في مختلف دول العالم. لقد ظلت الأمم المتحدة تحذر من الإفلات من العقاب، لأنه يؤدي إلى تأجيج الصراعات وتحويل العالم إلى منطق القوة بدلا من قوة المنطق في معالجة الأزمات ووضع الحلول للمشكلات التي تهدد السلم الدولي.