23 سبتمبر 2025
تسجيلالمساعدات العاجلة التي قدمتها قطر إلى جمهورية لبنان الشقيقة، تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تؤكد حرص الدوحة على دعم الأشقاء في كافة المحن، وذلك انطلاقاً من سياسة قطر الدائمة في إغاثة الملهوف ودعم المحتاج وقت النكبات والأزمات. ولعل أشد ما تحتاجه لبنان حالياً المساعدات الطبية نظراً لما تمر به من حالة صعبة بعد انفجار ميناء بيروت وزيادة أعداد الضحايا، لا سيما وأن البلاد هناك أصلا تمر بحالة من عدم الاستقرار الاقتصادي وعدم توفر الخدمات اليومية بشكل كبير، ولذلك كان لابد من مد يد العون لهم بسرعة شديدة، وهو ما ترجمته المساعدات القطرية المتمثلة في إمدادات طبية عاجلة، ومستشفيين ميدانيين مجهزين بالكامل سعة كل منهما 500 سرير لعلاج المصابين جراء الحادث المروع. كما وصل فريق كامل للبحث والإنقاذ يتمتع بكفاءة عالية وخبرة واسعة في مجال الإنقاذ والبحث عن المفقودين، وذلك بعد تنسيق بين الجهات المختصة في البلدين. إن دعم لبنان في تلك الظروف واجب أخلاقي وإنساني وأخوي، ولا يخفى على القاصي والداني أن مواقف قطر تاريخية في دعم لبنان لمواجهة كافة التحديات التي تمر بها، هي مواقف مشهودة من كافة اللبنانيين، حيث كانت المواقف القطرية الأصيلة والإيجابية مسطورة في تاريخ لبنان الشقيق، لأن ذلك الدعم شمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية، وهو الأمر الذي يعكس تميز العلاقات بين البلدين، ومما لا شك فيه أن سياسة قطر تجاه الأشقاء تقوم على أساس دعم استقرارهم ومساعدتهم في الوصول إلى أعلى مراحل التنمية والرخاء، ومن هذا المنطلق فإن الدوحة لا تترك مجالاً في دعم ومساندة الدول الشقيقة وغيرها من دول العالم. ورغم الحصار الجائر لم تنس قطر واجباتها تجاه الأشقاء والدول الصديقة وكذلك تجاه دول العالم، فالدوحة دوماً تقف إلى جانب الأشقاء العرب سواء في الأزمات أو تقديم المساعدات التي تستهدف إحداث تنمية شاملة واستقرار لمستقبل أفضل، كما تدعم الجهود الدولية في إدارة الأزمات العالمية، ومنها على سبيل المثال جائحة كورونا، التزاماً منها بمبدأ المسؤولية الجماعية والتعاون في مواجهة الكوارث والمحن العالمية.