قصف المدنيين انتهاك للقوانين الدولية

استهداف خليفة حفتر حيا سكنيا بمدينة مرزق جنوب ليبيا، يعد جريمة وحشية تضاف إلى سجل الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الليبي، إصرار وترصد لقتل أكبر قدر من المدنيين، مخالفاً بذلك كل القوانين والأعراف الدولية التي تجرّم استهداف المدنيين بأي شكل من أشكال الاستهداف، مما يستلزم تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في الحفاظ على الأمن وحماية المدنيين والوقوف بشكل حازم في مواجهة ما يقوم به حفتر من انتهاكات للقانون الدولي. اتساقاً مع موقفها الرافض لاستهداف المدنيين والاحياء السكنية، ولأي شكل من أشكال العنف والإرهاب، أدانت دولة قطر بأشد العبارات قصف الحي السكني في مدينة مرزق جنوب ليبيا، والذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، واعتبرت وزارة الخارجية، أن قصف الأحياء السكنية يمثل انتهاكا للقوانين الدولية، وقد يرقى إلى جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية، داعية المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لحماية المدنيين، وفتح تحقيق عاجل في الحادثة يمهد لتقديم المعتدين إلى العدالة الدولية. وعبرت عن تعازي دولة قطر لأسر الضحايا وحكومة وشعب ليبيا، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل. ان المجتمع الدولي مطالب بالوقوف بحزم في وجه انتهاكات القانون الدولي في ليبيا ووقف العمل العسكري الذي يقوم به حفتر ضد طرابلس فوراً والرجوع إلى الحوار والتوصل إلى حل سياسي، وهو في الوقت ذاته الموقف الذي ظلت دولة قطر تدعو إليه وتعتبر أن التحرك العاجل للفاعلين الإقليميين والدوليين ضرورة التحرك لوقف التصعيد العسكري الذي يعرقل الحل السياسي والتوصل لتسوية تحقن دماء الشعب الليبي.