20 سبتمبر 2025
تسجيلليس هناك من نموذج أسوأ لإنتهاكات حقوق الانسان، أكثر مما يجري في دول الحصار الأربع، السعودية والامارات والبحرين ومصر، من القتل والإبادة الجماعية والاعدامات إلى حملات القمع والتجريد من الجنسية إلى التمييز، وحتى التورط في ارتكاب جرائم الحرب في البلدان الأخرى. لا يصدر تقرير من أي منظمة حقوقية، مثل العفو الدولية أو هيومان رايتس ووتش أوغيرها من المنظمات ذات الثقل، إلا وخصصت فيه فصولا للانتهاكات المروعة لحقوق الانسان التي تحدث في هذه البلدان. ولا يمر يوم دون أن تصدر إحدى المنظمات الحقوقية بيانا عن حالة انتهاك جديدة في هذه الدول. وما من دول تسيء استخدام مصطلح "الارهاب" لقمع معارضيها مثلما تفعل الامارات والسعودية ومصر والبحرين .. فالرياض مثلا لديها لائحة سوداء خاصة لا علاقة لها بالامم المتحدة تدرج فيها من تشاء من معارضيها في قائمة الارهاب، بينما تشن أبوظبي حربها الخاصة ضد الاسلاميين المعتدلين تحت غطاء الارهاب، حيث تقيم لهم السجون السرية في الدولة وخارجها، وتوظف أموال شعبها لشن الحرب والتآمر على الدول الأخرى. أما القاهرة فلا أحد يستطيع ان يجاريها في القتل الجماعي وتصفية المعارضين خارج اطار القانون والزج بعشرات الآلاف في السجون والمعتقلات. وفي المنامة، يبقى التمييز والإبعاد القسري والتجريد من الجنسية والسجون المخصصة لتعذيب المعارضين وحرمانهم من أبسط الحقوق، السمة الأبرز لسجلها الاسود. لذا لم يكن مستغربا، ما أقدمت عليه هذه الدول من انتهاكات غير مسبوقة بسبب الاجراءات التي اتخذتها ضد قطر، والتي وجهت ضربة قوية لنسيج المجتمع الخليجي، وشكلت مساسا بأواصر اللحمة الخليجية بين دول التعاون.