14 سبتمبر 2025

تسجيل

مكسورة الجناح

06 أغسطس 2012

عندما ينتصر شيء من العدالة على الظلم ويطغى السلام على بعض أركان الروح ينتشي أمل جديد في غد أفضل، فواقع الزمن الصعب الذي نعيشه اصاب الكثيرين منا بنوع من الاحباط والخوف، لأن الزمن يجري بنا الى الامام ولا يتوقف ليلتفت الى ما سقط منه فيكفيه ان نلتقط نحن منه ما يشاء وما لا نشاء ويبقى الضمير هو المقياس الذي يرتقي بنا الى الأعلى أو ينحدر بنا الى اسفل السافلين قد يتساءل البعض منكم لماذا الضمير بالذات؟!.. واجيب بأن الزمن في كل يوم يحمل إلينا كثيرا من المتغيرات السلبية منها والايجابية والتي تساهم بشكل كبير في التأثير على سلوكيات البشر ويبقى الضمير وحده هو من يقود الانسان سواء أكان واعياً أم بسيطاً وهو ما يجعله يتقبل او يرفض ما يخالف عقيدته او بيئته او حتى فكره.. وبما ان الضمير اليوم اصبح في الصف الأخير على لائحة الحياة خلق الله من عباده من يمسك هذا التخبط ويوازن بين كفة الخير والشر بالسلطة والقانون ما دام الضمير بين البشر تحييه وتقتله المطامع البشرية. فما أروع أن تجد امرأة «مكسورة الجناح» ضعيفة الحيلة من ينصفها من دوامة كبيرة اسمها الحياة يترأس مجلس ادارتها الرجل «الظالم» ومن يرشدها كيف تعيد تأسيس ما فقدته من الثقة بالنفس والمجتمع طوال سنوات مريرة مليئة بالظلم والخداع والكذب والتمثيل. فمن اتحدث عنها مواطنة قدر الله لها ان تقع في زواج غير متكافئ من جميع النواحي اثمر ابناء ضاعوا بين «مع وضد» بين الام والاب انتهى الزواج بانفصال محتم كان لابد من تلاعب صاحب الموقف الاقوى «الرجل» قدر الامكان في وقوعه وبطلانه حتى اتى الانصاف من القانون وما زال بعد الانفصال يحاول ويحاول ان يتملص من واجباته وان يسعى جاهدا كي يحبط اي بارقة امل قد تعيد الاتزان الحقيقي لحياتها من جديد وان تعيش مع ابنائها في سكينة وهدوء ولا اعلم هل خدعه ستنطلي على القانون ام ستفضح ولكن في النهاية هي لن تذهب هباء لان الله وحده هو الحكم الذي لا يموت والذي لن تخفى عليه خافية وهو من سينصف البشر من بعضهم البعض طال الزمن أو قصر. إن من اهم الامور التي ساعدت هذه المرأة في ان تجد بعضا من حقوقها وجود مراكز كمركزي حقوق المرأة والطفل والاستشارات العائلية اللذين اعتبرهما من اهم المراكز التي تعنى بحقوق المرأة والاسرة، حيث وجدت من خلالهما من يسند ضعفها ويرشدها الى طريق جديد والاهم من يقف معها بإنصاف اولا ووعي ودراسة وبرأيي ان هذه المرأة وغيرها يحتجن الى الدعم والتوجيه من خلال التوعية واللقاءات والندوات التي تساعدهن في ان يتأهلن الى الحياة من جديد بعد المتاعب النفسية الصعبة لذا كان من الجميل لو وجدت مثل هذه الدورات التأهيلية والتعليمية التي تخصص بالتحديد لمراجعات هذه المراكز، فهن يخرجن من تلك الابواب بخطى مهتزة تحتاج الى الضبط والنصح اين وكيف يمكن ان يجدن دفء الشمس؟ قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. في السنوات الاخيرة شهدت قطر نقلة نوعية في النهوض بمستوى المرأة القطرية ولم يكن ذلك الا تحت رعاية سمو الشيخة موزا بنت ناصر التي لها الفضل الاول بعد الله سبحانه وتعالى وشرعه في تأسيس المرأة القطرية العصرية والدليل واضح وجلي في المستوى المميز والمتقدم الذي وصلت له المرأة اليوم.. ولكن تظل هناك الكثير من العوائق الاجتماعية التي تؤثر على الكثيرات ويحتجن من خلالها الى من يأخذ بأيديهن حتى يجدن انفسهن اولا والطريق الصحيح للبدء من جديد.