قطر وأمريكا.. قمة التعاون الإستراتيجي

يوماً بعد يوم تزداد العلاقات القطرية – الأمريكية قوة ورسوخاً، وتلعب الدوحة وواشنطن دوراً حيوياً ومهماً في السلم والازدهار العالميين ومكافحة الإرهاب، ومن شأن القمة بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، في البيت الأبيض بواشنطن، الثلاثاء القادم، تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات. وتكتسب زيارة صاحب السمو أهمية كبيرة، حيث تتضمن لقاءات مع كبار المسؤولين بالإدارة الأمريكية وأعضاء بالكونغرس، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تتعلق بالدفاع والطاقة والاستثمار والنقل الجوي. تعكس رؤية 2040 قوة التحالف الإستراتيجي بين البلدين، خاصة بعد جولة الحوار الإستراتيجي الثانية في الدوحة يناير الماضي، الأمر الذي يفتح مجالات جديدة للتعاون والمصالح المشتركة، في تبادل الآراء والتنسيق للنهوض بأولويات السياسة المشتركة، حيث يتفق البلدان في الكثير من القضايا المشتركة، وترسيخ الحوار، والتعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمار والطاقة، فضلا عن الشراكة الدفاعية التي تعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة، انطلاقاً من دورهما المهم في التحالف الدولي لمكافحة داعش. العلاقات بين قطر والولايات المتحدة تاريخية، وتمضي إلى غاياتها، بفضل القيادتين الحكيمتين بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين، ومن المؤكد أن قمة البيت الأبيض بين صاحب السمو والرئيس ترامب ستكون قمة التعاون الإستراتيجي بكل المقاييس وستشكل نقلة نوعية على كافة الأصعدة والمستويات.