تراجع دول الحصار

الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية دول الحصار، لبحث رد دولة قطر على قائمة المطالب الـ13 الذي سلمته الدوحة للوساطة الكويتية، انتهى إلى بيان وتضارب في التصريحات ، أوضحت تراجع واهتزاز مواقف دول الحصار التي حاصرها التحرك السياسي والدبلوماسي القطري الواسع والذي نجم عنه اجماعا دوليا على عدم شرعية المطالب غير الواقعية التي تقدمت بها هذه الدول.ومن مطالب غير واقعية أثارت استنكار العالم .. ومحاولات للانتفاخ والاستئساد لم تلق سوى الاستهجان من المجتمع الدولي من جهة، والصمود والمواجهة المتحضرة بكل السبل السياسية والقانونية من قطر ، عادت دول الحصار إلى الواقعية واستبدلت قائمة مطالبها المثيرة للسخرية تلك والتي كانت تقول انه لا تراجع عنها ولا نقاش حولها، بالحديث عما أسمته في بيانها بالمبادىء الستة ومنها: الالتزام بمكافحة الارهاب، إيقاف التحريض، والالتزام باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي والالتزام بمخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض في مايو 2017".لقد ظل موقف دولة قطر ثابتا منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة التي بدأت من لا شيء، وحتى اليوم بالتأكيد على أنها منفتحة على الحوار وعلى أي جهد جدي لحل الأزمة الخليجية، مع ضرورة الحفاظ على السيادة القطرية.أما دول الحصار، التي وجدت نفسها اليوم أمام مأزق يصعب الخروج منه، فلم يعد هناك من سبيل آخر أمامها، في ظل الاجماع على ضرورة الحوار البناء، سوى الجلوس للتفاوض برعاية الوساطة الكويتية التي تحظى بالدعم الدولي الكامل.