29 أكتوبر 2025

تسجيل

مطار حمد الدولي

06 يوليو 2014

مطار حمد الدولي مفخرة للدولة والمواطن والمقيم، بل من المحطات التي يعتز أي مسافر بالمرور بها، تحفة فنية رائعة، صحيح أن بناءه تأخر كثيرا عن الوقت المحدد، وأنه رُصِدَ له ميزانية ضخمة، إلا أن افتتاحه وجميع اللمسات الفنية والترتيبات والتنظيم لكل ما يتعلق به من خدمات ومواقف وغيره الكثير، تجذب الاهتمام والمدح والإطراء، بل إن الكلام يعجز عن الوصف والتوصيف، إلا أن هناك أمرا يجب الوقوف عليه، بعيدا عن المدح، ولأن قادتنا وحكومتنا تبحث عن النقد البناء، وعن كل ما من شأنه أن يرتقي بالعمل أو الخدمة في قطاعات الدولة المختلفة، فقد سافرت من خلال مطار حمد الدولي ومنذ دخولي إليه وأنا مذهول ومعجب بجميع تفاصيله، إلا أن الخطوط القطرية التي تعلم قبل غيرها عن موعد الافتتاح لم تكن عند المستوى المطلوب! وبعض الخدمات غير مكتملة للجمهور!فالسؤال لأحد منتسبي القطرية عن مكان مسجد بالقرب من المنطقة التي ستسافر من خلالها، وهو الذي كان من المفترض أن يعرف الأماكن أكثر من المسافرين، يقول لا يوجد مسجد إلا في بداية المطار بالقرب من الأسواق، ويتركك ويذهب بعيدا، وعند المشي قليلا وجدت مسجدا على الجانب الأيسر، ودخلته مسرورا، ولكن الإضاءة كانت خافته! ولا أعلم ما السر وراء ذلك، وعند خروجي وجدت عددا من النساء يبحثن عن مسجد لهن بالقرب من مسجد الرجال ولم يجدن مسجدا خاصا بالنساء! فكان من المفترض أن تكون علامات المساجد واضحة وبكثرة لأنها لا تقل أهمية عن العلامات الأخرى التي تجدها في كل زاوية وممر، وعند وصولي لقاعة المغادرة، وجدت حالة إرباك بين المسافرين، والزحمة والصفوف الطويلة خارج الحدود، والتي كنا لا نعرفها في مطار الدوحة الدولي، والأكثر غرابة أن الدرجة السياحية ورجال الأعمال والدرجة الأولى جميعهم في نفس المستوى ومع نفس المدخل! ألم يكن بالإمكان أن يكون هناك مدخلا خاصا لكل درجة، كما هو الحال في الفروق الكبيرة بين قيمة التذاكر بين درجات السفر الثلاثة!مطار حمد الدولي تحفة فنية ولكن هناك بعض الأمور التي يعتقد البعض أنها بسيطة وهي في واقع الأمر مهمة ويجب الالتفات إليها، فمن يستطيع تحقيق الأمور الصعبة وينجح فيها، من المؤكد أن الأمور الصغيرة حلولها موجودة حتى لا تؤثر على الصورة العامة والشاملة للمطار، وهو المدخل الجوي الرسمي والوحيد للدولة.