تدابير ناجحة في مواجهة كورونا

وضع تقرير أعدته شبكة بلومبيرغ قطر وسنغافورة، في صدارة الدول فيما يتعلق بتحقيق أدنى معدلات للوفيات بسبب وباء فيروس كورونا "كوفيد-19" في العالم، حيث سجلت قطر عدد وفيات يقل عن نسبة 0.1٪ من جملة الإصابات المبلغ عنها. هذا المعدل المنخفض الذي وضع قطر في مقدمة الدول، لم يأت من فراغ أو خبط عشواء، ولم يكن مستغربا في نظرها للجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في التصدي لفيروس كورونا، وفي مقدمة ذلك الاستجابة غير المسبوقة التي أبدتها الدولة منذ وقت مبكر، حيث برز ذلك من خلال النهج الاستباقي للدولة والاجراءات والتدابير التي اتخذتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. بجانب قوة نظام الرعاية الصحية في الدولة وقدرته على التعامل مع الحالة الوبائية وتوفير أفضل أدوات الاختبار للفيروس وتقديم الأسرّة وتجهيزات المستشفيات التي يحتاجها المرضى، فضلا عن التجاوب المجتمعي مع الاجراءات الاحترازية وتعاونه ودعمه وتطوعه في كل المجالات من أجل المساعدة في التصدي للوباء. لقد كانت أولوية دولة قطر، وما تزال، منذ اليوم الأول لمواجهة جائحة كورونا تتمثل في العمل على ضمان صحة وسلامة جميع المواطنين والمقيمين وتنسيق تسهيل الاستجابة، وتوفير إمكانيات وخدمات الرعاية الصحية للجميع، وذلك من خلال استراتيجية تقوم على ضمان حماية المواطنين والمقيمين وصمود نظام الرعاية الصحية، الى جانب تقليل التأثير على الاقتصاد والمجتمع الى أدنى مستوى، والالتزام بالوقوف مع الدول الأخرى التي تكون في حاجة للمساعدة، وهو الأمر الذي جعلها تقدم تجربة رائدة حظيت بالاشادة من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والعديد من الدول حول العالم.