22 سبتمبر 2025

تسجيل

عدوان الاحتلال.. جريمة حرب

06 مايو 2019

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مدان بأقسى العبارات، وليس مجدياً الصمت إزاء تدمير القطاع وقتل الأطفال والمدنيين، ومن الضرورة بمكان أن يتحرك المجتمع الدولي ومجلس الأمن بشكل عاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير، وهذا ما عبرت عنه دولة قطر، ورأت أن سياسة غض الطرف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي هي السبب المباشر في انتهاكاته الصارخة والمتكررة للمواثيق والقوانين الدولية. إن استشهاد النساء والرضّع والمدنيين تحت قصف الاحتلال جريمة حرب تتطلب موقفاً من أصحاب الضمائر الحية لوضع حدٍ لعربدة الكيان الإسرائيلي الذي يمارس جرائمه في ظل صمت عربي ودولي مطبق وتآمر مكشوف ضد الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال بصدور عارية. هذا العدوان الإسرائيلي لا ينفصل عن مخطط تصفية القضية الفلسطينية، من خلال صفقة القرن المشبوهة، في وقت يتجاهل العالم الحاجة الملحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، والرفع الفوري للحصار الذي تفرضه على قطاع غزة ؛ الذي بات يعاني أهله أزمة إنسانية وحياتية، فالعدوان الإسرائيلي والعقوبات الجماعية التي تفرضها جريمة حرب وخرق للقانون الدولي. صمود الشعب الفلسطيني، وتمسكه بالمقاومة هو حق مشروع، ومن الواجب أن تنهض الدول العربية والإسلامية بواجبها ونصرة أهل غزة بما يضمن ردع الاحتلال ووقف عدوانه، لأن تبعاته ستكون خطيرة على المنطقة بأسرها إذا اندلعت حرب، وهذا واجب المجتمع الدولي ومجلس الأمن، فالتصعيد الإسرائيلي ينسف أي جهود للتهدئة ويهدر حق الشعب الفلسطيني في الحياة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.