12 سبتمبر 2025
تسجيلاستعد الكثيرون هذه الأيام ونفضوا الغبار عن عباءة الدين الموسمية بعد أن عُلقت طيلة هذه الشهور على شماعة الغفلة ولهوة الأمل والتسويف لكي تُلبس لهذا الشهر الفضيل ومن ثم تُعلق من جديد على شماعة الغفلة إلا من رَحم ربي؟ ونسأل الله عزَّ وجل أن تبقى هذه العباءة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها تزين أخلاقنا وقيمنا، وتوثق علاقتنا بالله عزَّ وجل ننهل من خير هذا الدين العظيم، ونتعرض لنفحات هذا الشهر العظيم الذي كل أيامه بركة وخير منذ أن يأتي إلى أيام الجوائز العظيمة في عشر أواخره كليلة القدر التي لا تقدر بثمن. ورمضان لا يتغير، يأتي كل عام كما هو ولكن ديار الإسلام تغيرت وتبدلت وطرأ عليها نمط أخلاقي غير سوي مزق ثوب الدين المحتشم، وصارت طفرة في الأفكار الهدامة وانتشرت ثقافة تشويه صورة الإسلام في كل مكان ليس من أعداء الأمة ولكن للأسف الشديد من أبنائه!. وأصبح في ذلك لدى البعض مجال للمباهاة وتولد لديهم شعور خاطئ بأن ذلك هو بوابة الدخول للعالم المتحضر إلى أوروبا وأمريكا، بل أكبر من ذلك أصبح البعض يتاجر به ويتسول المساعدات الاقتصادية من خلال هذا الباب. كذلك يأتي رمضان هذه الأيام وأوجاع الأمة تزيد يوما عن يوم وفقد عامل الأمن والأمان بفضل هؤلاء الطواغيت الذين يجثمون على صدر الأمة من أصحاب البدل العسكرية أهل الأوسمة والنياشين التي لم يكتسبوها من أرض البطولات والمعارك ولا حتى من معارك الألعاب الخاصة «البلاي استيشن»، ولكنها من قمع الشعوب ومن سرقة أحلامهم وأمانيهم ولقمة عيشهم من إفساد حياتهم الدنيوية وحتى آخرتهم. كذلك برزت فئة غريبة الأطوار لم تعهد الأمة مثلها تعمل على زعزعة أمن الدول واستقرارها ونشر الفوضى والخراب والدمار في ربوعها وتتدخل بشكل سافر في شؤونها الداخلية!. وكم يحزننا ونحن نرى شعوبنا العربية وهي تصارع هذه الطغم الفاسدة من بقايا أنظمة عفنة فاسدة لا يستقيم الأمر إلا بزوالها. فهي حجر عثرة لكل نجاح وحياة كريمة، أكتفي بهذا القدر احتراما لهذا الشهر الفضيل وأهنئ الجميع بهذا الشهر الفضيل ونسأل الله أن يُديم علينا نعمة الأمن والأمان. [email protected]