21 سبتمبر 2025
تسجيلرغم الحصار الجائر والمخالف لكل القيم المعمول بها، والذي يعد خرقا صارخا للقانون الدولي وكافة الأعراف والالتزامات الدولية والإنسانية والدينية، لم تتوقف دولة قطر عن القيام بدورها الفعال في حفظ السلم والأمن الإقليميين والدوليين ومكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره. لقد حرصت دولة قطر منذ اعتماد الأمم المتحدة استراتيجية عالمية لمكافحة الإرهاب في سبتمبر 2006، على التنفيذ الكامل لهذه الاستراتيجية، وعلى رأسها ركيزتها الأولى المتعلقة بضرورة معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب. وفي هذا السياق، تمكنت دولة قطر من خلال مؤسساتها المعنية من خلق مليون فرصة عمل للشباب العربي في أكثر من 16 دولة عربية، وهي تطمح إلى خلق أكثر من مليوني فرصة عمل أخرى للشباب بحلول عام 2020.. كما نجحت في إلحاق 10 ملايين طفل حول العالم بالتعليم الابتدائي وذلك بالتعاون مع المؤسسات الدولية والإقليمية والوطنية ذات الصلة إيمانا منها بأهمية معالجة البطالة والأمية كأحد الأسباب الرئيسية للإرهاب والتطرف العنيف. ليس هذا فقط، بل إن دولة قطر هي أحد الأعضاء المؤسسين والفاعلين والداعمين الأساسيين للصندوق العالمي لإشراك المجتمعات المحلية ومساعدتها على الصمود (GCERF)، وهي الدولة الخليجية والعربية الوحيدة المؤسسة والمساهمة في هذا الصندوق، إلى جانب سويسرا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وهولندا وفرنسا. إن توحيد مفهوم الإرهاب دولياً أصبح ضرورة ملحة، حتى لا يتم تسييس مفهوم الإرهاب وتوظيفه من قبل بعض الحكومات لتحقيق مكاسب سياسية وشرعنة سلوكها تجاه شعوبها وتجاه الدول الأخرى.