18 سبتمبر 2025
تسجيلعكس اللقاء التشاوري الخامس عشر، الذي عقد بقصر الدرعية بمدينة الرياض أمس، بمشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، روح العمل الجماعي، والتنسيق المشترك، والإحساس بعمق التحديات، والحرص على تعزيز المكتسبات، التي تحققت في الآونة الأخيرة بفضل القيادة الرشيدة، والعمل المشترك لقادة دول مجلس التعاون، وبدأ المواطن الخليجي يستشعرها، وخاصة على المستويين الأمني والسياسي. جاء هذا اللقاء، كما قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية "وسط ظروف صعبة وتحديات بالغة الدقة" تمر بها المنطقة، والمتابع لما استعرضه القادة من التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، يجد أن جميع الملفات الساخنة كانت مطروحة على الطاولة، خاصة الوضع اليمني، والسوري، والفلسطيني، والملف النووي الإيراني، وهي ملفات تستدعي من دول مجلس التعاون مضاعفة الجهود للمحافظة على المكتسبات الوطنية، ومواجهة ما تتعرض له المنطقة العربية من أطماع خارجية ترتكز في سعيها لتوسيع نفوذها وبسط هيمنتها على زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، وزرع الفتن الطائفية، وتهيئة البيئة الخصبة للتطرف والإرهاب. حضور الرئيس الفرنسي، السيد فرانسوا هولاند، ضيف شرف للقاء التشاوري، كان رسالة واضحة تعكس انفتاح دول مجلس التعاون، وحرص قادتها على تعزيز وتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدول الصديقة كافة، وخاصة الراغبة في بناء علاقات تقوم على الثقة والاحترام المتبادل، والعمل على حماية المصالح الاستراتيجية لمختلف الأطراف، كما تعبر عن تقدير خليجي لفرنسا ودورها الفاعل في الإسهام في استقرار المنطقة، ومواقفها الإيجابية تجاه القضايا الإقليمية.اللقاء التشاوري لقادة دول مجلس التعاون أعطى دفعة جديدة للعمل الخليجي المشترك، وعلاقاته الدولية، وفتح صفحة جديدة في مسار التطورات الجارية في المنطقة ستتضح معالمها، وتبرز نتائجها مع قادم الأيام.