المصالحة الفلسطينية ..واجب المرحلة

تمضي المصالحة الفلسطينية نحو تحقيق غايتها لإنهاء الانقسام، وتوحيد الصف الوطني، ووحدة الشعب الفلسطيني أرضا وشعبا، من أجل الهدف الأسمى بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وفي الوحدة قوة لمواجهة الاحتلال، وسعيه لإجهاض هذه المصالحة بشتى السبل أو التشكيك في جدواها. اتفاق غزة بين "فتح" و"حماس"، مسنود بإعلان الدوحة واتفاق القاهرة، وخطوة مهمة تحظى بتأييد عربي كبير، في ظل أجواء إيجابية بين "غزة" و"رام الله"، ومن الضرورة بمكان الاستمرار في تنفيذ بنود المصالحة بروح المشاركة الوطنية والمسؤولية، لمواجهة التحديات المتمثلة في استمرار السياسات الإسرائيلية المعيقة لفرص السلام، ومحاولة فرض الأمر الواقع وتكريس يهودية "الدولة" واستمرار الاستيطان.لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بأخيه فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة، يمثل دعما قويا للمصالحة الفلسطينية ويحمل أكثر من دلالة، بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية.ومن شأن المصالحة الفلسطينية، تهيئة الشروط المواتية لتحقيق السلام العادل والدائم القائم على مرجعيات حق الوجود وقرارات الشرعية الدولية، وينبغي على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للامتناع عن كل ما من شأنه إهدار هذا الحق الفلسطيني، وفي ناحية أخرى، فإن التأكيد على ضرورة إنجاز المصالحة واجب المرحلة الذي لا حياد عنه بدعم الأشقاء وفي مقدمتهم دولة قطر.