11 سبتمبر 2025
تسجيلمباشرة ودون مواربة نطالب ولم يبق أمامنا سوى الجولة قبل الأخيرة من بطولة أغلى الكؤوس وهي مرحلة نصف النهائي التي تحددت أطرافها بصراع الثمانية الكبار، ليلة أمس لم يبق إلا المحاسبة: التي يجب أن تقوم بها كل الأندية وأن تتم داخل أروقتها أولا وأن يكون لاتحاد كرة القدم دور فيها فيما بعد، فكما ذكرنا أن سمعة الكرة القطرية أمانة في أعناق كل من يعمل في الأندية حتى ولو كان متطوعاً فالتطوع لا يعفيه فقد جاء للعمل طواعية وبرغبته " وما حد طقه على يده " بمعنى ألزمه على التطوع. صحيح أن هذه الزاوية الهادفة قد طالبت كثيراً بالتقييم باعتبار ذلك الطريق الوحيد المؤدي لتطوير الأداء، وتحسين النتائج والمستوى الفني، في كل أنديتنا وهي اليوم تطالب بالمحاسبة لأن الأيام والوقائع أثبتت بأن هناك اختلالات تنم عن تكاسل وتقصير في أداء بعض الإداريين لمهامهم وقد وضح ذلك جلياً في نتائج أنديتنا الأربعة المشاركة في بطولة أبطال الدوري للأندية الآسيوية وهي العربي والغرافة والريان ولخويا فليس ما قدمته يرقى إلى مستوى السد الفائز بالمركز الثالث في بطولة أندية العالم وببطولة أندية - آسيا وإفريقيا كما ذكرنا في زاوية سابقة - وقولنا إن مستوى التحدي للأندية القطرية سيكون كبيراً نتيجة المراكز المتقدمة جداً التي أحرزها زعيم الأندية القطرية السد العالي والعالمي. ويتذكر قراء هذه الزاوية الكرام ما طالبت به هذه الزاوية منذ فترة طويلة من محاسبة تحت عنوان " حاسبوا قبل أن تحاسبوا " فلو بادر كل إداري أو مسؤول بمحاسبة نفسه لما كانت هناك حاجة لأن يحاسبه غيره، فالمسؤولية أمانة وكلكم راع ومسؤول عن رعيته " هكذا قال رسولنا النبي الكريم صلي الله عليه وسلم. إن ميزة المحاسبة الأولى أنها تعرفك على مواطن الخلل، وأين يكمن الخطأ والغلط؟ وكم هي الإيجابيات وكم هي السلبيات؟ فتتعلم كيفية تجنب السلبيات وتدعيم الإيجابيات " وقديما قيل في الأمثال الحكيمة "صديقك من صدقك لا من صدّقك"، ونحن اليوم نطالب بإلحاح وبشدة بضرورة محاسبة المدربين واللاعبين وغيرهم وذلك سيكون لمصلحة هؤلاء أولاً ثم مصلحة الأندية نفسها والمصلحة العامة وبذلك تتطور الأندية وبالتالي تتطور كرة القدم القطرية خاصة والرياضة عامة. .......... بمناسبة ردود الأفعال التي أثارها موضوع "كتاب المسيار" والذي عقبنا عليه بموضوعنا بعنوان "المسيار" وما نشر حولهما في الصحف والمواقع الإليكترونية نقول "ما يمدح السوق إلا من ربح فيه؟!" وكلكم تعرفون ماذا نقصد بهذا المثل الشعبي الشهير. وفقنا الله وإياكم للعمل لصالح الرياضة وهذا الوطن العزيز.