لا لترويع الصوماليين

التفجير الذي استهدف مقهى شعبيا في مدينة "جوهر" جنوبي الصومال، وأدى إلى سقوط قتيل وجرحى، مدان بأقسى وأشد العبارات، فهو عمل إجرامي يروع الآمنين، وفي هذا الصدد أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير، وعبرت عن تعازيها لذوي الضحية وحكومة وشعب الصومال وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل. وتعبر دولة قطر عن موقف ثابت إزاء رفض كافة أشكال الإرهاب وصوره، في أي مكان في العالم، ومهما كانت الأسباب والذرائع، ذلك لأن العنف يزيد من معاناة المدنيين، ويسهم في تراجع معدلات التنمية والاستقرار والازدهار التي تنشدها كل الشعوب. ومن الضرورة بمكان الالتفات إلى خطورة العنف والإرهاب على السلم والأمن في كافة المجتمعات، وهذا ما ظلت قطر تحذر منه على الدوام، وحان الوقت لأن يتكاتف الجميع من أجل تعزيز التعايش السلمي. وهناك حاجة ماسة لمواجهة الإرهاب بشكل جماعي وبتعاون الدول الفاعلة، وعبر منظمة الأمم المتحدة، ومن خلال وسائل شاملة، منها التعليم والتوعية والتنمية الشاملة. ولا تتوقف قطر عند دعم الجهود الأمنية والعسكرية في مكافحة الإرهاب، بل تقوم بأدوار متنوعة لمعالجة جذور الظاهرة من خلال اعتماد منهج شامل للتعامل مع الإرهاب، يتضمن معالجة جذوره السياسية والاقتصادية والاجتماعية جنبا إلى جنب مع العمل الأمني والعسكري، وذلك بتوجيه برامج لمواجهة تحديات الفقر والبطالة وإرساء ثقافة المصالحة والتعايش، وهو ما وضعها في صدارة الأطراف الفاعلة في دعم الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب.