18 سبتمبر 2025
تسجيلبرغم كل الذي نراه يحدث حول العالم من انهيارات اقتصادية وفشل في أغلب المنظومات الصحية وارتباك على مختلف الأصعدة وتحول الدول العظمى إلى دول كرتونية، بدا عليها العجز وأصابها الضعف الشديد والوهن أمام فيروس كورونا، وهذه الدول الكبرى التي لم تُعط مراكز الأبحاث الطبية ولا المنظومة الصحية برمتها اهتماما يُضاهي اهتمامها بمصانع الأسلحة التي تتنافس في اختراع أعتى آلات القتل والخراب بأحدث التقنيات التكنولوجية من دقة واتساع رقعة الدمار والخراب والقتل والتي لم تحسب حسابا لمثل هذا اليوم بأن تراه حقيقة تتجسد على أرض الواقع! ولكن نحن كمسلمين لدينا يقين راسخ بأنه يجب ألا نيأس من رحمة الله ويبقى الأمل فيه عزَّ وجل، وهو أهل للرجاء والذي أخبرنا بأن رحمته قريبة من المحسنين، حتى ولو لم يتراجع ظلمة العالم العربي آكلو حقوق الناس إلى يومنا هذا عن ظلمهم برغم الذي يحدث! وربما تكون نهايتهم بهذا الوباء الذي لا يعلم غير الله متى ينتهي. ولكن يبقى الأخذ بالأسباب وبدعاء الخيرين ممن إذا دعا وأقسم على الله لأبره أن يهون علينا وعلى البشرية أجمعين أثر هذه الجائحة المخيفة، ويرحم بها ضعفنا الذي بان على حقيقته التي اخفيناها خلف الشعارات الكاذبة والكلمات الرنانة من قوى عظمى لا تُقهر. فلا عظيم إلا الله تنزه عن كل نقص فمثلما تحدى رب العالمين بالقرآن الكريم بلاغة قريش في أوج مجدها في العصور الغابرة فجعلها لا شيء أمام حلاوته وطراوته وبلاغته المتناهية، كذلك رب العالمين هذه الأيام تحدى هذه الدول التي تتغنى بالتطور العلمي والتقدم التكنولوجي وأنهم من صفوة البشر وأنهم غزوا الفضاء وأنهم يستطيعون استنساخ المخلوقات ويغيرون طبيعة الأشياء ويعلمون ما في الأرحام بفضل التقدم العلمي إن كان ذكرا أم انثى فأصبحوا في ظل هذا الفيروس كأن لم يكونوا، فهم الآن يتخبطون في القول والفعل، فلله الأمر من قبل ومن بعد فاعتبروا يا ذوي العقول والأبصار. [email protected]