17 سبتمبر 2025

تسجيل

نجاح "عاصفة الحزم"

06 أبريل 2015

أكدت النتائج الفورية والنوعية التي حققتها قوات "عاصفة الحزم" الجوية نجاح هذه العملية العسكرية التي تمضي مدعومة بإستراتيجية إعلامية ناجحة تواكب مختلف مراحلها ومحطاتها لتضع المواطن العربي، والمراقب الأجنبي في صلب حقيقة ما يجري، وتبعده عن تشويش وتزييف الحقائق التي تحاول مليشيات الحوثي وأعوانها في اليمن تصديرها إلى الرأي العام العربي والعالمي.لقد نجحت عملية "عاصفة الحزم" حتى الآن في تدمير أبرز مراكز القوة لدى الحوثيين وأعوانهم من القوات الموالية لعلي عبد الله صالح، كما تم قطع خطوط الإمداد الرئيسية، وتم عزل المليشيات عن بعضها بعضا في المدن والمحافظات التي تختطفها، في حين تتواصل عملية الإنزال الناجحة للأسلحة والذخائر في عدن ما يعزز مواقع اللجان الشعبية، ويربك مخططات الحوثيين في هذه المدينة الإستراتيجية، ولا تزال القوات البحرية تحكم حصارها ومراقبتها لحركة الموانئ اليمنية بدقة، حتى لا تتيح أي منفذ للمليشيات الحوثية.ويأتي إعلان الحوثيين عن استعدادهم للحوار، بعد أن كانوا أبعد ما يكونون عنه، مؤشرا على انهيار معنوياتهم، واكتشافهم لحدود قدراتهم، وهي رغبة لن تكون ذات قيمة ما لم تصحبها نية صادقة في الانسحاب الكامل من المدن اليمنية، وسحب كافة مظاهر التسلح، والاعتراف بشرعية السلطة اليمنية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، والتنفيذ الفوري للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، والالتزام بنتائج الحوار الوطني الشامل."عاصفة الحزم" تمضي بخطى مدروسة، ومحسوبة العواقب، وستستمر حتى تحقق أهدافها بإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن تحت قيادته الشرعية ورايته الواحدة، وقد وصف دبلوماسيون غربيون الإستراتيجية الإعلامية التي تنفذها دول التحالف فيما يتعلق بهذه العملية بأنها إستراتيجية ناجحة، وهي الإستراتيجية التي يتولى العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، المستشار في مكتب سمو الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، التواصل من خلالها يوميا مع العالم للحديث عن سير هذه العملية، ونتائجها المتوخاة، والتي يبدو أنها باتت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أهدافها المرتقبة.