الحوار الإستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة

يشكل الحوار الإستراتيجي بين دولة قطر والولايات المتحدة الذي انطلقت دورته السادسة أمس في واشنطن برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، ركيزة أساسية لتطوير التعاون المشترك بين البلدين في شتى المجالات والارتقاء بالعلاقات بينهما إلى أعلى المستويات، حيث ينتظر أن تعزز هذه الجولة من الحوار، التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات الأمن والدفاع والاقتصاد والتجارة والطاقة والتعليم والثقافة وغيرها من المجالات، بجانب تقوية وتعزيز التنسيق والعمل المشترك بين الدوحة وواشنطن فيما يتعلق بالتعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. لقد أكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن هذه الدورة من الحوار الاستراتيجي بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، تمثل علامة فارقة في الشراكة التاريخية بينهما، نظرا لما وصلت إليه الشراكة من مستوى متقدم في مجموعة متنوعة وواسعة من مجالات التعاون، بما في ذلك التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتعاون الدفاعي والجهود المشتركة من أجل الاستقرار الإقليمي، والذي يظهر في العمل المتواصل والمكثف بين دولة قطر والولايات المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين لوضع حد للحرب الدائرة في قطاع غزة من خلال التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يضع حدا لإراقة الدماء بشكل نهائي، وإطلاق سراح الرهائن والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الحيوية. إن الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين، وتوسع نطاقها ومجالاتها منذ إطلاق أول جولة من الحوار الاستراتيجي في عام 2018، أثبتت فائدتها المتبادلة للشعبين الصديقين وفعاليتها في التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية ومساهماتها البارزة لجهة تعزيز جهود الامن والسلم على الصعيدين الإقليمي والعالمي.