23 سبتمبر 2025

تسجيل

وساطة قطر مستمرة

06 مارس 2020

تتواصل الإشادات العالمية بدور الدبلوماسية القطرية الناجح في إبرام اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان والذي لم يتوقف بتوقيع الاتفاق في التاسع والعشرين من شهر فبراير الماضي في الدوحة. وجاء شكر البيت الأبيض والرئيس دونالد ترامب لجهود دولة قطر ليعكس الاعتراف بالدور الذي تلعبه الدوحة في تأمين الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان فوساطة قطر لم تتوقف بتوقيع الاتفاق. وغني عن البيان التحديات التي يواجهها الاتفاق في ظل العملية الأمنية المعقدة ووجود أطراف أخرى مستفيدة من الحرب والفوضى ويعملون على إفشال الاتفاق والعودة إلى مربع المواجهات ونزيف الدم حفاظا على مكتسباتهم من الصراع الذي قارب على عقدين. وقد حرصت قطر وطرفا الاتفاق على إنشاء غرفة عمليات لمتابعة التنفيذ خاصة ما يتعلق بإطلاق سراح السجناء وضبط الأمن في المناطق التي تسيطر عليها حركة طالبان وضمان انطلاق الحوار الأفغاني - الأفغاني في موعده حتى يعم السلام في ربوع ذلك البلد الشقيق وتفويت الفرصة على من يتربص بالاتفاق ويسعى لإفشاله. وتدل التحركات التي تقوم بها الدبلوماسية القطرية على حرص قطري على مواصلة الدعم لاتفاق الدوحة وتحقيق الاستقرار وبذل كل جهد لإحلال السلام، وهو ما أكده سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في زيارته إلى ألمانيا وفرنسا، فقطر لا تألو جهدا في التعاون مع أي دولة من أجل تثبيت دعائم الاستقرار والأمن في ربوع أفغانستان.