22 سبتمبر 2025
تسجيلتمضي دولة قطر في سياسة الانفتاح على كل دول العالم وهي تعزز علاقاتها الخارجية في كل الاتجاهات، بما يعود بالنفع والخير على شعبها والشعوب الشقيقة والصديقة، وفي هذا الإطار تأتي الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى جمهورية النمسا الصديقة والتي شكلت دفعة قوية في مسيرة العلاقات بين البلدين، حيث جرى توسيع آفاق التعاون المشترك بينهما، لا سيما مجالات الاقتصاد والاستثمار والصناعة والتبادل التجاري، والطاقة والثقافة والرياضة والسياحة. والعلاقات التي تربط دولة قطر مع النمسا ليست جديدة، وإنما تعود الى سبعينيات القرن الماضي، حيث كانت دولة قطر من أوائل الدول الخليجية التي بادرت بافتتاح سفارة لها في فيينا عام 1975. وهي تتميز بأنها علاقات وطيدة وعميقة وتتقدم وتنمو باستمرار، وتشمل الكثير من المجالات وفي مقدمتها المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية والسياحية، كما تعتبر قطر شريكا هاما للاقتصاد النمساوي، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما قيمته 250 مليون دولار عام 2015، وهو مرشح للارتفاع بصورة مضطردة، بسبب الرغبة والإرادة المشتركتين لدى القيادة في كلا البلدين. وتتشارك دولة قطر وجمهورية النمسا في كونهما يقومان بأدوار كبيرة في المساعدة في إرساء قواعد الأمن والسلم الدوليين، خصوصا فيما يتعلق بالقيام بدور الوساطة لفض المنازعات وتسوية الخلافات في العديد من بؤر التوتر والأزمات. لقد قال حضرة صاحب السمو في تغريدة على تويتر إن الزيارة جزء من إستراتيجية قطر الأوروبية لمد جسور التعاون والصداقة عبر دول القارة، مؤكدا أن مباحثاته في فيينا سترفع مستوى التعاون مع هذا البلد الصديق إلى المستوى الذي يليق بالصداقة بين البلدين ومصالحهما المشتركة. إن زيارة صاحب السمو الكريمة واللقاءات والمباحثات التي جرت والاتفاقيات التي وقعت خلالها تفتح آفاقا واسعة لمزيد من التعاون الثنائي المشترك في جميع المجالات، سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي أو الدولي، كما تزيد العلاقة عمقا ورسوخا بما يخدم أهداف ومصالح الشعبين.