19 سبتمبر 2025

تسجيل

القمة الإسلامية

06 مارس 2016

يبدو أن التطورات المتسارعة والتحديات الخطيرة وغير المسبوقة التي تشهدها المنطقة، وما يحدث في سوريا واليمن وليبيا من عنف وقتل وتدمير وتدخلات دولية وإقليمية، وتداعيات تلك الأزمات على الأمن والسلم الدوليين، ومانجم عنها من موجة لجوء وهجرة لم يشهدها العالم منذ عقود طويلة، انعكست كلها على تراجع الاهتمام بقضية العرب والعالم الاسلامي المركزية، حيث استغلت دولة الكيان الصهيوني الاوضاع الجارية في القيام بالمزيد من الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.لقد شهدت الفترات الماضية، عدوانا كبيرا من حكومة الاحتلال وقواتها ومستوطنيها على الأرض والشعب والمقدسات، حيث تزايدت حدة الانتهاكات للمسجد الأقصى المبارك من خلال الاقتحامات المتواصلة لفرض مخطط التقسيم المكاني والزماني للمسجد، فضلا عن التوسع المستمر في بناء المستوطنات ومواصلة سياسة تهويد القدس المحتلة، والإعدامات الميدانية للفلسطينيين التي جاوزت كل الحدود.يحدث كل هذا العدوان وتشتد حالة الاحتقان في الأراضي الفلسطينية، في ظل غياب أي أفق لحل القضية، بجانب التجاهل والصمت المشبوه من قبل المجتمع الدولي إزاء الجرائم اليومية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.لكل هذا، فإن القمة غير العادية لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين والقدس الشريف التي تنعقد في العاصمة الاندونيسية جاكرتا اليوم لدعم قضية الشعب الفلسطيني، تأتي في وقتها تماما لإعادة التأكيد على مركزية القضية بالنسبة للعالم الإسلامي، ودفعها الى صدارة المشهد، وتوفير ما يلزم من دعم يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة.