13 سبتمبر 2025

تسجيل

عُقدة قطر.. إلى متى

06 مارس 2014

لا يختلف معي أحد بأن هذا العاجز المُسن والذي يرقد في مستشفى العجزة منذ سنين طويلة ولا يُرجى خير منه المسمى بمجلس التعاون الخليجي وهو غير مأسوف عليه.. كذلك الكل يعلم بأن لكل دولة شخصية اعتبارية ومبادئ وأُسسا ومصالح تتصرف بناء عليها وقد ولى زمن الدول الامعة والتابع والمتبوع وخاصة الدول الغنية التي كفاها الله التسول أو العيش بما يجود به الآخرون عليها.. كذلك كما نعلم بأن لكل شيء ثمنا قد تدفعه نتيجة مواقف مشرفة قد تتخذها اتجاه قضايا عادلة يأمر الدين ووحدة اللغة والمصير أن تتخذها.. كما أن كشف الحقائق والشفافية قد يكون لهما ثمن خاصة في ظل إعلام كاذب مُزور لمختلف الحقائق.. كما أنني كنت أظن بأن دول الخليج قد وصلت إلى أعلى مستويات النضوج السياسي وإن الاختلاف في وجهات النظر هو اختلاف حضاري لا يفسد للود والمحبة أي قضية.. وإن ما يربط شعوب الخليج أكبر من كل شيء وأنه هو الذي سوف يبقى أما المواقف وغيرها فهي زائلة أما السفراء وسحبهم ليس له قيمة.. ففي العالم العربي كما نعلم ليس لهم حول ولا قوة مجرد بروتوكول وديكور.. ونحن اعتدنا في قطر أن يُعلق على شماعتنا كل شيء فإذا اختلف أحد في المريخ أو المشتري قالوا قطر هي السبب وإذا حلم أحد حلما مفزعا قالوا قطر وإذا احد لديه مشاكل داخلية عجز أن يحل مشاكله هرب من واقعه وعلقها على قطر؟! وإذا قطر سعت في مسعى خير من هنا وهناك سارع البعض لإفشاله بكل ما أُوتي من قوة ليس إلا نظراً للحساسية الزائدة من قطر؟! فبدل أن نستثمر بعضنا بعض في حل المشاكل الكبرى التي نراها في بعض الدول العربية ولاسيما في مصر التي يستطيع كل منا أن يساهم بطريقة أو أُخرى في اطفاء نار الفتنة فيها ونسكب عليها الماء بدل الزيت والعناد الذي لا يفيد.. أما هذه الاختلافات اعتدنا عليها منذ الأزل وهي احدى الصفات التي اتصف بها العرب وهي سمة بارزة لهم في كل زمان ومكان وليست مستغربة.. أما قطر فقد تحملت منكم الكثير وخاصة ممن تزجون بهم عبر قنوات التواصل لكي ينبحوا ليل نهار ويصفونا بأبشع الأوصاف فما هذا العداء والحقد على قطر؟! فقطر لم تمنع أحدا من اتخاذ أي موقف مشرف تجاه الأمة وقضاياها المختلفة وخصوصاً تجاه المحاصرين في غزة التي اجتمع على حصارها القاصي والداني.. كما نقول لقائد هذا الوطن كل يوم تكبر في نظرنا، فامض ولا عليك فسفينة الخير تسير وماضرنا نبح الكلاب.. أما دول الخليج فهي وشعوبها في قلوبنا ولا يغيرنا أي شيء فالذي بيننا أكبر وأنبل من كل شيء فالسفير شخص لا يقدم ولا يؤخر والزعماء إذا اختلفوا اليوم سوف نراهم حبايب في القريب العاجل..