13 سبتمبر 2025
تسجيلحين تُمزج الإرادة الحقيقية في قالب إداري يسعى إلى التطوير الجاد وتلك الغايات التي تنادي بالمنفعة العامة من قبلها الخاصة، وحين تتدافع الخطط الهادفة لتنصب في ذات القالب وتخدم أكبر شريحة معنية بالأمر، وحين يتجسد كل ذلك في شخصية تحرص على تأكيد أهدافها وغاياتها لتحققها وتطبقها، فلاشك بأننا نتعرض لـ (هجوم إيجابي) هدفه الأساسي ابتلاع كل العقبات التي تعترض طريق النجاح، ولا تخدم إلا من يهوى التراجع والبقاء في الصفوف الخلفية، وإن تقاذفت علامات الاستفهام وقذفت بمن ستقذف به بعيداً عن صلب الموضوع حيث هذا السؤال: ومن عساه يكون صاحب هذه الشخصية؟ فلاشك بأننا سنجمده حيث هو؛ لنخبره بأنها تلك الشخصية المشتعلة بكثير من الحماس، الذي يرغب بإحداث تغيير جذري لكل الأوضاع التي تحيط بكل مشروع كُتب على رأسه (حتى إشعار آخر)، وتَسبب له بصداع حرمه من حق المتابعة، وشل قدرته على التفكير بما يمكن بأن يخدمه ومن حوله. يستحقه وبكل جدارة بصراحة لم أتمكن من مقاومة حروفي التي خصصتها؛ لكتابة مقال هذا الأسبوع، والذي حرصت على أن يمتص قضية (ما) كما جرت العادة، ويُفرغ محتواها في هذه المساحة، ولكن ما حدث يوم أمس حين تطلب (عملي الصحفي) إجراء مقابلة صحفية مع شخصية مسؤولة، تحملت مسؤولية تَحمُل مسؤولياتها وبكل جدارة خرجت بمجهود جبار، يُبشر بمستقبل واعد وبألوان زاهية تبعث في النفس التفاؤل، وتمنح الأحلام حق الظهور (حية) على السطح بدلاً من بقائها (مدفونة) في الأعماق، وجدت نفسي وقد قبلت بالاستسلام، والنزول عند رغبة تلك الحروف التي يهمها بأن تسلط الضوء على من ينجز، تماماً كما تسلط الضوء على من لا يفعل، فهذا الأخير يواجه من الأقلام الحرة والشريفة توبيخاً صريحاً على فشله وتراجعه؛ كي يأخذ موضوع الإنجازات بعين الاعتبار، فيترك ما لا يضيف، ويمسك بما سيفعل، بينما يفتقد ذاك الأول الاهتمام، الذي يستحقه نظير كل جهوده التي يقوم بها؛ لخدمة أكبر شريحة ممكنة في المجتمع، والحق بأنه يحتاجه ذاك الاهتمام، بل ويستحقه وبكل جدارة. صاحب تلك الشخصية حين قابلت (صاحب تلك الشخصية) الذي سرتني الكتابة عنه، فرحت بجهوده، وسألته: ما الذي يُحملك على بذل كل هذه الجهود وبكل هذا العزم؟ فأجابني: هو (الواجب). الله أكبر هو ذاته (الواجب) الذي ننادي به كل شخص مسؤول نتمنى بأن يلقي بالاً لهذه الكلمة العظيمة، التي وإن أخذت بعين الاعتبار؛ لكانت الحياة أجمل، ولأخذ كل صاحب حق حقه، دون أن يشعر بالظلم، ولتطورت الحياة وتقدمت بشكل لائق لاشك سيروق لنا، وسترق له قلوبنا التي أتعبها الظلم بعد أن تخاذل من سُلمت له المهام عن مهامه، ووعد بإنجازها غير أنه أبداً لم يفعل. عبدالرزاق الكواري هل منا من يدرك (كلمة واجب) وكيفية تحقيق هذه الكلمة والتأكيد عليها؟ وهل منا من يدرك أهمية القيام بواجبه؛ كي يسلم به غيره ما له من حقوق؟ وهل منا من يدرك أن حروفي لن تخجل من توجيه صادق شكرها وخالص تقديرها إلى السيد عبدالرزاق الكواري مدير إدارة المراكز الشبابية عن جهوده المستمرة والمشتعلة تشعلها كلمة (واجب)؟ وأخيراً إلى كل من تدفعه كلمة (الواجب)؛ لتقديم المزيد (شكراً)، وإلى كل من يفهم ويتفهم حاجة المجتمع لإدراك مفهوم الواجب (شكراً)، وإلى كل من يُقدر كل من يؤدي واجبه (شكراً)، وإليكم أيها الأعزاء ومن القلب (شكراً). من جديد راسلوني بالجديد: [email protected]