21 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر والأونروا

06 فبراير 2019

لا تألو دولة قطر جهداً في تقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق، وتمتعه بسائر حقوقه، وفي مقدمة أنواع ذلك الدعم، المساندة السياسية والاقتصادية. وفي هذا السياق كانت مساهمات دولة قطر ودعمها للأشقاء الفلسطينيين، محل إشادة وتقدير كبير لدى المجتمع الدولي والفلسطينيين أنفسهم. وفي تصريح ينشر اليوم، أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في قطاع غزّة، ماتياس شمالي أن المساهمة غير المسبوقة التي قدمتها دولة قطر للوكالة والتي تبلغ 50 مليون دولار لميزانية الأونروا خلال 2018، ساهمت في بقاء خدمات الوكالة في البرامج الرئيسية المقدَّمة للاجئين في قطاع غزة، وأهمها التعليم، والنجاح في تجاوز العجز المالي الخاص بالعام الماضي، وهو العام الذي شهد هجوماً سياسياً على الأونروا من قبل الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي. ويعتمد أكثر من خمسة ملايين لاجئ مسجل في الأرض الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا، على الخدمات التي تقدمها وكالة الأونروا وفق ولايتها بموجب قرارات الجمعية العامة ذات الصلة، حيث تستجيب هذه الخدمات للحد الأدنى اللازم لتمكين اللاجئين من أن يتغلبوا على المصاعب التي تواجههم، وأن يتمتعوا بحقوق الإنسان الأساسية وبالتنمية البشرية وبمستوى معيشي لائق، وذلك من خلال أنشطة الوكالة الشاملة في مجالات الرعاية الصحية الأساسية، والتعليم الأساسي والثانوي، والغذاء، والمأوى، والإغاثة، والخدمات الاجتماعية. وليس غريباً هذا الموقف من دولة قطر التي كانت وما زالت في طليعة الدول التي تقدم الدعم الإنساني لصالح الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث شكلت مساهماتها محطات بارزة في ما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني، ومن ذلك على سبيل المثال استجابتها لنداءات إعادة إعمار قطاع غزة، بمليار دولار، وهو الدعم الذي تشهد عليه مشاريع الإسكان والمنشآت العامة والبنى التحتية في القطاع، فضلاً عن تزويد القطاع المستمر بالوقود اللازم لتأمين الكهرباء، وصرف المنحة القطرية لـ27 ألفاً من الموظفين المدنيين في قطاع غزة، وغيرها.