23 سبتمبر 2025

تسجيل

قمة العلا تعزز مسيرة التعاون

06 يناير 2021

جاءت مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورؤساء الوفود، في أعمال اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عقدت بمركز مرايا في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية الشقيقة أمس، لتمثل أقوى تعبير عن الإرادة السياسية للقادة في تجاوز الأزمة الخليجية. ولا شك، في أن الحفاوة وحسن الاستقبال اللذين قوبل بهما صاحب السمو والوفد المرافق، في المملكة العربية السعودية من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والأجواء الأخوية التي سادت اجتماع قادة دول المجلس، والجهود الكبيرة التي سبقت الاجتماع، وما بذل من جهود من أجل تهيئة الظروف اللازمة لإنجاحه، كان لها، إلى جانب الإرادة القوية، ومن قبلها، مشيئة الله، الأثر الأكبر في النتائج التي خرجت بها القمة. ومن المؤكد، أن النتائج الإيجابية التي تمخض عنها اجتماع القادة، سواء ما جاء في «إعلان العلا»، أو البيان الختامي للقمة، من شأنها أن تعزز مسيرة مجلس التعاون، وترسخ التضامن في مواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة. لكن الأهم أن هذه النتائج ستنعكس على اللحمة الخليجية وستعود بالخير على الشعوب الخليجية، التي تتطلع إلى كل ما يعزز وحدة الصف الخليجي ويقوي أواصر الود والتآخي والقربى والمصير المشترك بين الشعوب الخليجية، ويرسخ مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل. في هذا اليوم، يستذكر القادة والشعوب في دول مجلس التعاون، الجهود الصادقة التي قادها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح- رحمه الله - والتي استكملها حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، كما يقدرون كل جهد من الدول الشقيقة والصديقة. إن قوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووحدته، لا تمثل إضافة فقط للتعاون العربي والإسلامي، بل تشكل ضماناً للأمن والاستقرار في مواجهة أي تحديات.