21 سبتمبر 2025

تسجيل

الخليج في غنى عن المراهقة السياسية

06 يناير 2019

جاءت الدعوة التي وجهها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الى دول الحصار للكف عن المراهقة السياسية واعتماد دول المنطقة الحوار القائم على الاحترام المتبادل لتلخص نهج دولة قطر الثابت في حل الازمة الخليجية. فرغم مرور قرابة عشرين شهرا على حصار قطر الا ان دول الحصار فشلت في اثبات اي اتهام ضد قطر وتورطت دول الحصار في عدة ازمات اقليمية منها استمرار الحرب العبثية في اليمن دون استراتيجية للخروج فضلا عن المغامرات الاقليمية التي قامت بها دول الحصار في افريقيا سواء في ليبيا او محاولة افساد المسار السياسي في الصومال. وكما اكد سعادة وزير الخارجية فإن افتعال الأزمات وخلق عدو وهمي ليس بالسياسة الناجعة، خاصة في منطقتنا التي تحتاج الى التنمية الحقيقية والحفاظ على حقوق ومكتسبات شعوبنا، وتوظيف مقدرات دولنا لخدمتهم، بدلا من إلهاء الشعوب وإشغالها بأزمات مفتعلة لا جدوى منها ولا طائل، ومحاولة خداعهم بانتصارات وهمية. لقد اثبتت الازمة الخليجية عدم وجود افق واضح لدى قادة دول الحصار فهاهم يتحركون من ازمة الى اخرى وما تم تدبيره ضد قطر يجري التخطيط له ضد دول اخرى ما يعكس تحول دول الحصار الى مهددات للامن الاقليمي وعدم الاستقرار في منطقة الخليج التي تمتلك ثروات نفطية تجعل استقرارها امرا مهما بالنسبة للمجتمع الدولي فضلا عن اضطلاع المنطقة بدور مهم في الحرب على الارهاب من خلال قاعدة العديد القطرية التي تشن منها العمليات الرئيسية ضد الارهاب. حديث وزير الخارجية يعكس الواقع الذي تعيشه منطقة الخليج بسبب استمرار الحصار الذي لا مبرر له ولا طائل من ورائه وهو ما يؤمل ان يكون محل تدخل من المجتمع الدولي لدعوة هذه الدول الى وضع حد لهذه الازمة والكف عن نهج القمع الذي تنتهجه والذي كان من افرازاته مقتل جمال خاشقجي وعشرات المعتقلين في سجون الامارات والبحرين والسعودية وعشرات الانتهاكات التي ترصدها الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية فالشمس لا تغطى بغربال.