20 سبتمبر 2025
تسجيليعيش السوريون أوضاعاً مأساوية، تستوجب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي ومنظماته، لتقديم المساعدات الإنسانية، ولا يزال النظام السوري مستمرا في حربه ضد شعبه، ويخرق وقف إطلاق النار بشكل سافر، وذلك في وقت وصفت فيه الأمم المتحدة الدمار في حلب بأنه فوق الخيال؛ وتدمير البنية التحتية ومرافق الخدمات وخاصة الماء بـأنه "جريمة حرب".يمثل وصول قوافل حملة "حلب_ لبيه" إلى مشارف الأراضي السورية، تحت إشراف هيئة تنظيم الأعمال الخيرية؛ خطوة كبيرة واستجابة عاجلة لرفع معاناة المدنيين، وهذه المبادرة القطرية تجد التقدير والإشادة لأنها جاءت في وقتها، وتتبدى فيها كل معاني الإخوة وقيم الإنسانية، بإغاثة أهل حلب الذين دمرت بيوتهم وشردوا، وفقدوا أرواحاً عزيزة.ضربت المؤسسات القطرية الخيرية نموذجا يحتذى في الاستجابة لنداء "حلب _ لبيه"، بتوفير الغذاء والدواء، والمياه الصالحة للشرب، وخدمات صحية منها العيادات المتنقلة، من شأنها مساعدة النازحين في مواجهة الظرف الصعب للتمكن الصمود. وتشير الأرقام التي رصدتها الأمم المتحدة إلى أن هناك في حلب مليون شخص من بينهم أكثر من 400 ألف من المشردين داخليا، فضلاً عن لاجئين في الجوار.نهضت دولة قطر، قيادة وحكومة وشعبا، بواجبها، انطلاقاً من واجب إنساني، والأمل معقود على تحرك دولي مماثل، وحان وقت اتخاذ القرارات المناسبة من قبل مجلس الأمن الدولي، لإيصال المساعدات، وحماية المدنيين، ومن الضرورة بمكان وقف جرائم الحرب المستمرة ومعاقبة مرتكبيها.