31 أكتوبر 2025
تسجيلهناك القصور، والتحديات الكبيرة، والكثير من العمل؛ ينتظر أن يتم الانتهاء منه، لكن رغم ذلك.. فإن جهود خمسة عشر عاماً لتحقيق الأهداف الثمانية الطموحة؛ الواردة في إعلان الأمم المتحدة للألفية عام 2000م، قد قطعت شوطاً طويلاً على نطاق العالم، وأثارت الكثير من الاهتمام والوعي، عند القيادات السياسية، والنخب الفكرية، والمجتمع الدولي، ومؤسسات المجتمع المدني. فمنذ عقدين قصيرين فقط ـ كما يشير التقرير الأخير ـ كان قرابة نصف بلدان العالم النامي، تعيش في فقر مدقع. وقد انخفض الآن عدد السكان الذين يعيشون في فقر مدقع إلى أكثر من النصف، من 1.9 بليون في عام 1990 إلى 836 مليوناً في عام 2015م. وتم تحقيق تقدم جيد في توسيع فرص الحصول على التعليم الابتدائي، وتحسين المساواة بين الجنسين، في جميع مستويات التعليم، وتزايدت نسبة التعليم الابتدائي، وانخفض عدد الأطفال الذين لا يلتحقون بالمدارس، من مائة مليون إلى 57 مليون طفل، وتضاعف عدد الطبقة الوسطى (4 دولارات يومياً للفرد) ثلاثة أضعاف من 18% إلى أكثر من 50%. وانخفضت نسبة الذين يعانون من سوء التغذية، وتراجعت نسبة وفيات النساء في أثناء الولادة، وانخفضت الإصابات الجديدة بمرض الإيدز، وانخفض المعدل العالمي للإصابة والوفيات بسبب الملاريا والسل إلى النصف. إلا أن أكبر التحديات التي قد تقضُّ المضاجع، تكمن في استمرار النزاعات وتأثيرها على الأطفال بالتحديد، ومشكلة المهجّرين من بلادهم، وقد تضاعفت معدلات اللجوء، والتهجير في السنوات الخمس الأخيرة، وهي تعتبر الأعلى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، كما أنه لا يزال نحو 800 مليون شخص، يعيشون في فقر مدقع، ويعانون من الجوع. واستكمالاً للنجاح والزخم اللذين حققتهما الأهداف الإنمائية للألفية، هناك أهداف عالمية جديدة، قد تمثل تقدماً وطموحاً أكبر بالنسبة للتعامل مع تحديات مظاهر عدم المساواة، والنمو الاقتصادي، والوظائف اللائقة، والمدن والمستوطنات البشرية، والتصنيع، والطاقة، وتغيُّر المناخ، والاستهلاك، والإنتاج على نحو مستدام، والسلام، والعدل. والآمال معقودة على الجميع، في المشاركة في تحقيق قفزة كبرى في العالم، في عام 2030م.