تأييد دولي لسلام أفغانستان

الانفراجة التي حققها اتفاق الدوحة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، جعلت إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل ودائم ينهي 4 عقود من سفك الدماء قاب قوسين أو أدنى، ويوماً تلو يوم يحظى بتأييد دولي متصاعد، وفي هذا الصدد جددت تركيا دعمها لمفاوضات الأطراف الأفغانية في سبيل التوصل إلى تسوية سلمية، كما يزور المبعوث الأمريكي لأفغانستان زلماي خليل زاد الدوحة لمساعد وفدي التفاوض للبناء على نجاح اتفاقهما بشأن القواعد والإجراءات وإحراز تقدم سريع في خريطة طريق سياسية ووقف إطلاق نار دائم وشامل". تحقق هذا التقدم والتطور الإيجابي بجهود الدبلوماسية القطرية والشركاء الإستراتيجيين، الذين ثمنوا نجاحات الدوحة في تيسير واستضافة المفاوضات الأفغانية منذ 2 سبتمبر، وينتظر العالم بأسره أن تحقق المفاوضات السلام المنشود الذي سيكون له تأثير إيجابي على الاستقرار الإقليمي. اتفاق الدوحة له تأثير إيجابي في أفغانستان، حيث أصبح السلام القضية المركزية، وتحظى بالاهتمام الرسمي والشعبي، في ظل المكتسبات التي تحققت بفضل الاتفاق والحوار حول أجندة المفاوضات التي تشمل وقف إطلاق النار، والسعي نحو مشاركة الجميع لبناء دولة المؤسسات والقانون، وفي هذا الصدد يعقد مجلس المصالحة الوطنية اجتماعه الأول اليوم في كابول، والذي من شأنه أن يعزز جهود السلام ودعم المفاوضات الجارية. يتطلع الشعب الأفغاني إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار، وعلى أصحاب المصلحة والمفاوضين أن يعملوا بروح المسؤولية من أجل التوصل لاتفاق سلام دائم وبناء أفغانستان حرة ومستقرة ومزدهرة، وهذا بات الهدف المنشود في مفاوضات الدوحة.