21 سبتمبر 2025

تسجيل

اليمن .. حرب عبثية

05 ديسمبر 2017

بات الشعب اليمني يواجه مصيرا مجهولا، فالحرب العبثية تهدد مصيره، واستمرارها يهدد استقرار المنطقة، حيث يشهد اليمن أسوأ كارثة إنسانية في العالم. فسفك الدماء لايزال مستمرا، ومن لم يمت بغارات تحالف السعودية، أو رصاص الفرقاء، تقتله المجاعة والأوبئة حيت تفشت الكوليرا. هناك مسئولية أخلاقية وإنسانية على المجتمع الدولي ومنظماته تحملها، في مواجهة جرائم الحرب التي ترتكب، والحصار الذي يفرضه تحالف السعودية، وتآمر الامارات في  مخطط التقسيم ونهب الثروات، وتكوين المليشيات الموالية وتسليحها لتكون وقودا لحرب عبثية راح ضحيتها الأبرياء من النساء والأطفال وكبار السن. دخل اليمن نفقا مجهولا، بمقتل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بعد قتال شوارع في صنعاء، ولا يمكن التنبوء بمآلات الوضع في ظل التصعيد والاتجاه للثأر والزحف نحو العاصمة والكل مدجج بالسلاح في ظل الخسائر الفادحة، في الأرواح والممتلكات وتدمير المرافق الخدمية والتعليمية. اليمنيون اليوم في حاجة ماسة لاستعادة وحدتهم واستقرارهم ، وانهاء الحرب العبثية، وهذا لن يتحقق إلا بوقف تحالف السعودية الحرب وانهاء الحصار، والسماح بادخال المساعدات الانسانية. وفتح آفاق الحوار لايجاد حل سياسي شامل ينهي المأساة والمعاناة. اليمنيون بحكمتهم قادرون على تجاوز الأزمة، من خلال استمرار الحوار الوطني، والالتزام باردة الشعب واحترام خياره، والبناء على مخرجات الحوار الوطني، وهذا من شأنه أن يعيد الأوضاع الى نصابها، بعيدا عن استخدام القوة، وان يكون اليمن فاعلا في محيطه العربي والخليجي.