الإرهاب والاستبداد وجهان لعملة واحدة

يشكل الإرهاب والتطرف تهديداً مستمراً للسلم والأمن ولاستقرار جميع البلدان والشعوب، ويجب إدانتهما والتصدي لهما بصورة شاملة من خلال اعتماد استراتيجية شاملة، فاعلة، موحدة وجهد دولي منظم، بصرف النظر عن أي ذريعة يسوقها الإرهابيون تبريراً لأعمالهم، لأن الإرهاب لا مبرر له. ويجب تحت كل الظروف وبغض النظر عن كل الدوافع المزعومة، أن يُدان دون تحفظ. لكن على الدول أن تكافح الاستبداد في المنطقة، والذي تمارسه بعض الأنظمة الدكتاتورية، وإلا نعتبر الإرهاب نتاجاً طبيعياً لمجتمعاتنا، بل هو نتاج لممارسات وسياسات شمولية من أنظمة حاكمة لا تسمع لصوت العقل ولا الدين. هذ الموقف أكده سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية لوزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، خلال محادثة تناولت وجهات النظر حول آخر التطورات في المنطقة، بما في ذلك الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. إن قطر حريصة كل الحرص على خلو المنطقة، بل والعالم بأسره من كل أنواع التطرف والإرهاب، وهي تعمل على ذلك بمفردها، كما أنها تساهم بقدر كبير في نزع فتيل الأزمات ووأد الصراعات التي من الممكن أن تنتج عنها أعمال عنف وإرهاب.