28 سبتمبر 2025

تسجيل

سياحة في الوطن!!

05 ديسمبر 2012

أولا نبارك للكرة القطرية بقاء مقاعدها كما كانت في أجندة بطولة آسيا لأبطال الدوري بعد نجاح فرقها الأربعة وتطبيق الأندية المعايير وارتفاع المستوى الفني وفاز الزعيم العام قبل الماضي ببطولة آسيا كلها عوامل ساعدت على النجاح القطري بينما نحن في الإمارات نعلم أن القضية الأبرز في الساحة الكروية هو تراجع عدد فرقنا ببطولة آسيا لأبطال الدوري لكرة القدم بعد أن فقدنا المعايير وضعف مستوى دورينا وبشهادة من أهل الكرة الرسميين فإنني لا أدري لماذا كل هذا الحزن فمستوانا لا يؤهلنا..علينا أن نعيد النظر في سياستنا الكروية من كل النواحي ومن ثم نحتج ونزعل ونلعن. فما تبذل الحكومة جهوداً طيبة في دعم الحركة الرياضية بكل الملتزمات الخاصة وأصبحنا اليوم من الدول المتقدمة في مجال رعاية الشباب حيث تقف الحكومة وراء هذا الدعم المباشر للحركة الرياضية فتقدم مئات الملايين تخصيصها لشبابنا وتلقى الأندية الدعم المادي السخي نظرا لإيمانها بأهمية دورهم، في بناء الوطن ومستقبله فما تحصل عليه رياضتنا من دعم مادي أصبح واضحا. كنت مع أحد الإداريين بالأندية وهو مسؤول سألته عن القيمة المالية المتوقعة التي يحصل عليها أي لاعب أجنبي كروي بالتقريب قال هناك أنواع من اللاعبين الأجانب كل حسب مكانته وقيمته السوقية في عالم الاحتراف من يحصل على مليون درهم في الشهر وهناك من يحصل على نصف مليون بينما الإداري الذي كنت أتحدث يتحدث ألما وحسرة خوفا من ضياع كل المكتسبات التي حققتها الأندية والكلام للمسؤول الإداري أن ناديهم يدفع للواحد منهم 400 ألف درهم شهريا ومنهم من لا يلعب مجرد أنه وقع العقد وتورطنا معها وهذه الأمثلة موجودة وتخص مشاهير كرة عالميين زمان (كانافاروا ومارادونا) اليوم أصبحوا سياحة في الوطن!! ومن يرى هذه الأيام اللاعبون الأجانب مستواهم عادي بل أحيانا يتفوق المواطن عليهم ولكننا دائما هكذا نؤمن بالغريب بكل شيء ليس في الرياضة فحسب وهذه مصيبتنا!! ونقول صدق أو لا تصدق فهذه المعادلة المؤلمة موجودة في واقعنا والدعم الحكومي نجده يصل من 30 إلى 50 مليون درهم سنويا من الحكومات المحلية وهذه المبالغ السنوية التي تصل للأندية تصرفها على رواتب المدربين والعاملين ونسبتها تقريبا مليون درهم شهريا إضافة إلى مكافآت الفوز والبطولات وبعض الإعانات التي تقدم للاعبين بين فترة وأخرى، فأصبحت موازنات الأندية واضحة المعالم وللأسف الشديد تذهب ثلاثة أرباع الموازنة التي تأتي من الحكومة للكرة ويتفرج بقية اللاعبين المواطنين عليهم ويقدر تقريبا عددهم بـ 400 رياضي.لهذا أكرر نحن وضع آلية وسياسة جديدة نبدأ بشكل صحيح بدلا من العويل والصراخ.. والله من وراء القصد.