12 سبتمبر 2025

تسجيل

مساعي حسن الساعي

05 ديسمبر 2012

هو إعلامي لا يحتاج مني إلى الكثير من الكلام، فجميع أهل قطر يعرفونه، لأنه كان وما يزال صوتاً لهم، وبغض النظر عن مكانه الآن من تلفزيون قطر وأين هو من المستقبل المنتظر لهم، محزن أن ترى كفاءات قطرية مجتهدة ومخلصة تستثنى وتوضع على قائمة التجاهل، قد يكون متعمداً وقد يكون لا، لا نريد أن نظلم أحداً.. ولكن حسن الساعي وغيره من الإعلاميين البعيدين يستحقون أن يكونوا في القائمة الأولى للعملية التطويرية الإعلامية القطرية.. لماذا أكتب عنه اليوم؟ منذ فترة وأنا أتبعه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ولاحظت مدى فعاليته تجاه الأحداث والمواضيع المحلية، ومدى تواصل الجمهور معه، الجمهور الذي وثق به، منذ زمن، الجميل خلال هذه التفاعلات، أن هناك مبادرات وأفكارا ونصائح، والأجمل أن يسعى شخصياً لإيجاد الأجوبة التي يطرحها الجمهور، تجاه حدث ما أو إشاعة، أو أي شيء، وكان هذا من واقع حرصه أولاً، وثانياً من موقع مسؤوليته الإعلامية، وثالثاً من موقع حبه للوطن ولأهله. حسن الساعي من النماذج الإعلامية المميزة، التي تطرح النقد البناء، وتقدم الحلول، والأفكار، والتي تسعى لأن تكون عضواً نشيطاً وفاعلاً في المجتمع، ليس كغيره من الذين يظلون ولا يكفون عن الانتقاد لكل شيء دون تقديم أي مباردة أو حل، يقومون ببث السلبية، والأفكار التي تشعل الأقاويل دون أن يقدموا لها غطاء يهذب من انتشارها، مما يجعلك تتساءل، أين هم؟! وأين دورهم في العملية التنموية والتطويرية، لماذا ليست لهم علاقات ناجحة مع المسؤولين؟! لماذا لم يقوموا بمشاريع فكرية تقدم الحلول، وتطرح البدائل؟! لماذا لم يستغلوا مواقعهم وثقة الناس بهم في المشاركة والبناء الصحيح؟!، أنا لست ضد النقد، ففي النهاية نحن لسنا مجتمعا ملائكيا، ولكني ضد، (الثرثرة) دون تقديم البدائل، ضد نشر الأفكار السوداء دون مواجهتها وتحديها بإيجابية. يسعى حسن منذ زمن لأن يكون صوتاً للجمهور، من خلال علاقاته الاجتماعية التي كسبها باحترام من المسؤولين والجمهور، لماذا لا يكون هناك العديد مثله؟! قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. امنحوا حسن الساعي فرصة أكبر ليعطي أكثر..