11 سبتمبر 2025
تسجيلمن شهامة العرب والمسلم انه وإن كان سائحاً في الخارج في إجازته ورأى تهجم بعض العصابات لسرقة امرأة لوحدها أو مع أطفالها، وخاصة إن كانت عربية أو مسلمة فإنه يندفع مباشرة للدفاع عنها وعن اطفالها، فقد أخذته النخوة والغيرة، والحالة المُستنكرة عندما يرى ذلك ولا يقوم بواجبه تجاهها ولسبب بسيط هذا الاستنكار إن من شهامة العرب نصرة المظلوم ! إن ما يحدث اليوم في غزة العزة من هجوم وحشي وبربري من الصهاينة هي جريمة إنسانية وحقوقية بدرجة أولى وهي في الوقت ذاته انكشاف للأنظمة الغربية لادعائها الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان بل حتى حقوق الحيوان ! ولكن ما رأيناه في هذه الحرب البربرية انهم اصطفوا خلف دعم العدو الصهيوني الذي يستهدف الأطفال والنساء ويستهدف بكل جبن وخسة المستشفيات وسيارات الإسعاف وهذا ليس بغريب عليه فهو كيان صهيوني مغتصب لأرض الغير وهو شعب قاتل منذ ازل التاريخ. وقد سقط قناع الغرب وما يتحدثون به من ديموقراطية وإنسانية وهم الذين في فترة قريبة كانوا يتحدثون بها في الحرب الروسية الأوكرانية ورأينا بكاء التماسيح بأعينهم لضحايا اوكرانيا، ولكن في حرب غزة رأينا بُكاءهم على ضاحيا الصهاينة من الجنود ! والتحدث بكل وقاحة عن أكثر من خمسة الاف شهيد من النساء والأطفال المدنيين إن هذا يحدث في الحروب وإنهم ضحايا حروب ! من إيجابيات هذه الحرب وإن كانت مؤلمة بلا شك في استشهاد ابنائنا وأمهاتنا وإخواننا في غزة إلا أن قضية غزة وقضية القدس أحيت من جديد في وجدان وضمير العالم العربي والإسلامي القضايا الإسلامية فأصبح أبناؤنا الصغار يتحدثون عن فلسطين وأصبحوا يعلمون علم اليقين أن اليهود هم مجموعة مغتصبة لأرض فلسطين وبأنهم مجرمون، هل كنتم تتصورون طفلا يتناول الوجبات السريعة وفجأة يمتنع عنها ويقول لن اتناول منهم فهؤلاء «إسرائيل»! كما ان من الإيجابيات أن العالم أجمع شهد جريمة اليهود المُدعين أن الظلم وقع عليهم، إنهم اليوم أكثر جرماً من أي شخص في التاريخ، بل أصبحت شعوب العالم بغض النظر عن دياناتها تتحد لإدانة هذا الظلم، بل ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من غير المسلمين يتحدثون عن دين الإسلام وبداية قراءتهم عن الدين الإسلامي وقراءة القرآن وكل ذلك مما شهدوه من صبر واحتساب من أهل غزة وسمعت الكثير منهم يقول ما هذا الدين الذي يجعل هؤلاء المكلومين صابرون في وقت يُقتل فيه أبناؤهم وتهدم منازلهم بلا شك إن هذا الدين عظيم ! كما سقطت أقنعة البعض من المُلتحين كشفاً من الله عز وجل لما في قلوبهم، حيث يأمرون بعدم مقاطعة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني «هذا خطر عظيم وتكريهٌ للناس» في الدين بزعمهم ان المقاطعة حتى الفردية يجب ان تكون بموافقة ولي الأمر بل أفضل ما ذكروه أن فقط يمكنكم الدعاء لهم ! بل وصل البعض منهم في الوقاحة أن يهاجموا المقاومة الفلسطينية الحرة بوصفها إنها ضالة ومضلة بل بعضهم يتمنى زوالها وشاطرهم بذلك بعض الإعلاميين العرب !! هؤلاء والله تعالى أعلم يجب أن يراجعوا دينهم وعقيدتهم فهم وقفوا مع الكفر ضد المسلمين بل يتمنون نصرة اليهود الغاصبين ! وذكر بعض العلماء ان هذا قد يعتبر ردة، بتبيان نصرة الكافر ودعمه الواضح للقضاء على المسلمين الموحدين «هذا والله تعالى اعلم». إلى اليوم والمجازر الإسرائيلية مستمرة في حق الشعب الفلسطيني مع غطاء من العالم الغربي لهذا القتل المُتعمد ومازال، ويقيناً إن هذا الدعم لليهود الغاصبين ماهو إلا خوف من العالم الغربي من خروج اليهود من فلسطين المحتلة وانتشارهم مرة أخرى في أوروبا التي طردوا منها وذبحوا فيها وظلموا فيها وكانوا فيها قوماً يعدون من أحقر الأمم لديهم ولا يريدون أن تعود هذه الفئة الخائنة من المستوطنين مجدداً إلى دولهم ! إن قضية فلسطين ليست قضية أي شخص بل هيّ قضية للشرفاء وكم من شخص ظن أنه على خير في الوقوف ضد القضية الفلسطينية وهو في واقع الامر وقع في الشر وصافح الشيطان، كما ان قضية فلسطين هي عقيدة وليست شأنا اختياريا والوقوف معها واجب ديني وأخلاقي وإنساني. أخيراً لن يوفي هذا المقال ولا ألف مقال مهما تحدثنا به عن فلسطين وأهل فلسطين وتضحية أهل فلسطين ولكن هذا قليل في حق شعب عظيم فعذراً منكم يا شرف وفخر كل عربي ومسلم.