10 ديسمبر 2025
تسجيلأسئلة كثيرة تدور في أذهاننا ونحن نرى المشاهد المؤلمة اليومية التي لا يتوقف وتيرتها في غزة المنكوبة مع استمرارية الضربات المتلاحقة الصهيونية الأمريكية، الى متى والقصف الهمجي العبثي مستمر !! والعناد الاسرائيلي في غيه، الحرب والتهجير والاخلاء هدفه والدول العربية الاسلامية تقف موقف المشاهد الأصم الأبكم دون أن تحرك ساكنا وكأنهم خشب مسندة، صيحات تتعالى من وسط الركام، والدماء والأشلاء، والمقابر والمستشفيات تناشد حكومات الدول العربية والاسلامية والمنظمات الحقوقية والانسانية بالمساعدة والاغاثة والاحساس بما يحدث وتحملهم المسؤولية، لا ماء ولا كهرباء ولا سكن ولا غاز ولا دواء ولا خبز، أيّ بشر يتحملون كل هذا الضغط البربري الهمجي لكنه الايمان والإرادة والحق في الأرض والوطن، كما كتبت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية في افتتاحيتها «الفلسطينيون أفضل الشعوب في الدفاع عن أوطانهم». ... آه يا غزة المنكوبة الصامدة أصبحت في عرفنا اليومي رواية درامية بشغف وألم نتابع حلقاتها، ودهشة واستنكار نعيش مع أبطالها المناضلين وأبنائها المنكوبين يوميا على الشاشة الفضائية سلسلة الأحداث الدامية التي ترتوي بها أرضك الطاهرة، وترسم خطوطها الحمراء على أجساد أبنائك الشرفاء بحروف من النضال والصمود بلا خطيئة ولا ذنب، تخلفها صواريخ العدو الغاشم وحليفتها في الظلم والجرم أمريكا ودول الغرب، يعززها الصمت العربي، والتطبيع العربي، أبناؤك اليوم يدفعون الثمن، وتشدنا الأحداث بألم، تدمع عيوننا وتنفطر قلوبنا ونحن صامتون لا حيلة لنا الا الدعاء بالفرج القريب وبالنصر لتحرير القدس مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، ننتظر النهاية التي لا يمكن أن تنتهي في أجندة من صنعوا الحرب بلا هوادة لتحقيق أهدافهم اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل، بصواريخ الحلفاء يرقصون على جراح طفل وصرخة وليد ودمعة شيخ وآهات أمّ، وعلى جثث ودماء وأشلاء متناثرة،. تسع وعشرون يوما ونحن نتابع الرواية الغزاوية المؤلمة ونعيش مع طوفانها، نزداد ألماً وحرقةً واستنكارًا، وصيحات تتعالى من بين الركام وأمام المستشفيات والمدارس تناشد حكومات الدول العربية والاسلامية بفتح معبر رفح المصري الفلسطيني، الكل في وجوم وصمت، أصوات تعلو من خلف طاولات الاجتماعات والمشاورات والواسطات المكوكية والخطابات الصوتية الفارغة، تعقبها انطلاق صواريخ العدو على المدنيين وكل يملي شروطه على الآخر وفق مصالحه، ما يقارب ستين دولة عربية واسلامية تتحكم فيها اسرائيل، لم يهتز ضميرها استغاثة اهالي غزة لكنهم كما قال الشاعر عمران بن حطان: أسد عليّ وفي الحروب نعامة …ربداء تجفل من صفير الصافر …سيناريو لا ينتهي يتكرر يوميًا نشاهده، وما بين الأمل واليأس ننتظر نهاية الرواية كيف ! ومتى ! ولصالح من !! لا يعرف حدودها الا الله الذي هزم الأحزاب ودمر الأقوام الجائرة بالرياح والخسف والطوفان، ومع الاحداث الدامية تشتعل الحرب الاعلامية القذرة ما بين الصدق والكذب وما بين التشهير والتدليس وما بين الفتنة ليبرز لنا الصهيوني «ايدي كوهين» وزيد بنيامين» كنموذج للاعلام المتصهين المدسوس لاثارة الفتن والاشاعات الكاذبة، كل هذا السيناريو الدموي والاعلامي والوحشية والمجازر الصهيونية ما هو الا دليل للهزيمة والفشل عسكريًا واخلاقيا، وما الغضب الشعبي في دول الحلفاء والمظاهرات في دول العالم الا نموذج لرفض المجازر الصهيونية. وسيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون. …. يا غزة الجريحة جرحك سيلتئم لم يجعلوك رمادًا وحطبا، ولم يثنوك للخضوع والذل، كما هم المتواطئون المتصهينون العرب، هم غرباء جاءوا نتيجة وعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو على أرضك، وسيعودون للجحيم ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم انصر المرابطين واهزم الصهاينة واجعل كيدهم في نحرهم..