قطر والمونديال

في مقابل الحملة غير المسبوقة التي تعرضت لها استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، مقارنة مع الدول الاخرى التي نالت فيما سبق شرف تنظيم واستضافة المونديال، ترتفع كل يوم الحملات الداعمة لدولة قطر وتبرز الأصوات المدافعة عن حق دول العالم العربي والاسلامي في تنظيم هذا الحدث العالمي، والتصدي للبعض ممن لا يقبلون أن تقوم دولة عربية مسلمة وصغيرة في الشرق الأوسط باستضافة مثل هذا الحدث العالمي. لقد قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية أمس إن هناك الكثير من النفاق في هذه الهجمات التي تتعرض لها دولة قطر على خلفية استضافتها للمونديال، مشيرا الى أن هذه الدعوات يتم الترويج لها من قبل عدد قليل جداً من الناس في بضعة بلدان، في حين أن العالم كله يتطلع الى الاحتفال بهذا الحدث الكروي العالمي، حيث تم بيع أكثر من 97 في المئة من تذاكر مباريات البطولة، مما يكشف حجم تأثير هذه الحملة القائمة على الافتراءات والنفاق وازدواجية المعايير. إن النفاق وعدم الموضوعية اللذين اتسمت بهما الحملة الموجهة ضد قطر ستهزمهما الحقائق، التي تقول إن ضيوف دولة قطر من الجماهير وعشاق المونديال وكرة القدم القادمين من كل انحاء العالم سيجدون أنفسهم محل ترحيب بالغ وسط شعب هو الأكثر كرما في العالم، حيث ستتاح لهم فرصة عيش تجربة مذهلة في الدوحة التي تحولت مسرحا كبيرا للاحتفالات والفعاليات والبرامج المفتوحة، وأيضا التعرف على الوجه الحقيقي للثقافة والتقاليد والقيم العربية. مرحبا بجماهير العالم في قطر.