24 سبتمبر 2025
تسجيلفي إطار الانفتاح القطري على العالم، وتعزيز العلاقات مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، تتحرك الدبلوماسية القطرية، وفق توجه إستراتيجي، لتوسيع وتقوية علاقات الدوحة السياسية ودفع التعاون الثنائي مع مختلف الدول إلى آفاق أرحب، وتنويع استثماراتها الاقتصادية في قارات العالم المختلفة، بما يخدم المصالح المشتركة. وتعكس الزيارة التي قام بها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، إلى جمهورية سلوفينيا واللقاءات والمباحثات التي أجراها هناك مع المسؤولين في سلوفينيا وعلى رأسهم فخامة الرئيس بوروت باهور رئيس جمهورية سلوفينيا، ودولة السيد يانيز يانشا رئيس الوزراء، ووزيري الخارجية والداخلية في سلوفينيا، استمرار الجهود الرامية لتعزيز سياسة الانفتاح والشراكة والتعاون مع مختلف دول العالم. وتأتي أهمية الزيارة التي وصفها سعادة وزير الخارجية بأنها مثمرة، لكون سلوفينيا تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي وما تلعبه من دور في هذا الإطار، وأهمية تعزيز الشراكة القطرية الأوروبية سواء في جانب التعاون الاقتصادي أو التشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي والملف الأفغاني وعملية السلام في الشرق الأوسط، التي تساهم فيها قطر بأدوار كبيرة، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين. كما يمكن النظر إلى أهمية الزيارة، أيضا، من خلال الاتفاقية الشاملة للنقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي والتي وقعتها دولة قطر مع الجانب الأوروبي، الأمر الذي مهد لمرحلة جديدة من التعاون في مجال النقل الجوي بين الجانبين، وفتح الباب للمزيد من المجالات الجديدة للتعاون بين قطر والاتحاد الأوروبي. إن العلاقات الثنائية بين قطر وسلوفينيا على موعد مع انطلاقة قوية في كل المجالات، في ظل الإرادة السياسية القوية لتطوير العلاقات، والنتائج التي تحققت خلال الزيارة بالاتفاق على عقد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة بين البلدين لتعزيز التجارة والاستثمارات في مجالات الطاقة والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبيئة، فضلا عن زيارة الوفد التجاري القطري إلى سلوفينيا مطلع العام المقبل، لاستكشاف فرص الشراكة الاقتصادية والتعاون لخير البلدين والشعبين الصديقين.