ترسيخ دولة المؤسسات

تشكل الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لافتتاح دور الانعقاد العادي الثامن والأربعين لمجلس الشورى، محطة جديدة على طريق ترسيخ دولة المؤسسات والديمقراطية وسيادة القانون، للنهوض بالبلاد نحو مزيد من الانجازات. ويترقب الشعب القطري الخطاب الشامل لسمو الأمير المفدى الذي يستعرض المحددات الاساسية للعمل الحكومي في الساحتين الداخلية والخارجية والمشاريع المستقبلية، على طريق الارتقاء بالوطن وتعزيز رفاهية المواطن، إلى جانب تحديد سموه لمواقف دولة قطر الثابتة من القضايا والتحديات الرئيسية التي تواجهها المنطقة. ويشكل الانتقال إلى مجلس شورى منتخب انطلاقة قوية لمرحلة جديدة وتحولا تاريخيا ونقلة نوعية في الحياة السياسية بالبلاد، خاصة وأن قطر سارت منذ تبنيها النهج الديمقراطي في الحكم، وفق رؤية واضحة قوامها التأني والتدرج في بناء العملية الديمقراطية انطلاقا من واقعها وسماتها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. خطوات راسخة على طريق تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتدعيم حصانة الوطن وضمان ازدهاره وتطوره بما يحقق التقدم والرخاء للمواطنين ولكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، في ظلال تمسك قطر بسيادتها الوطنية. ومع انطلاق دور الانعقاد الجديد نتطلع نحو مزيد من العمل والبناء، حيث يضطلع مجلس الشورى بدور متميز على الساحة المحلية باعتباره سلطة تشريعية وفق الدستور، وهو إحدى صور التكاتف والتلاحم بين القيادة الرشيدة وجميع مكونات الشعب، والذي ظل على مدار السنين شريكا فاعلا في مسيرة التنمية والتقدم.