13 سبتمبر 2025

تسجيل

سناب تشكيلي

05 نوفمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هي لقطات صور ومشاهد تشكيلية قد تظهر وتختفي بلمح البصر، ولكن آثارها ما زالت باقية شاهدة على عصرها، أبطالها فنانون، وقد تكون حالة فنية ولكنها ليست أسماء مقصودة في المشهد الفني، وكبوة تئن من صوت صهيلها لكثير من الأخطاء في ظل غياب الناقد الفني ولكن بالتخطيط المنهجي والنقد الجاد لن يبقى إلا الفنان الحقيقي.- قالوا: الفن للبيع وهو يحاكي الواقع، فخرجت أعماله مستنسخة بلا إحساس؛ على حسب العرض والطلب. وما علموا أن العبقرية في الفن تتمثل في عدم تكرار الفكرة وأنه خطاب بصري لجمال الروح، بل أمر يحوِّل ما هو جميل فيه إلى ما هو جليل، فخرجت أعماله معبرةً عن واقعه وليست تسجيلات خاضعة لقوانين المحاكاة وهنا تكون الحقيقة الجوهرية لجمال الروح.- قالوا: النقد هو مهنة من لا مهنة له، فأصبح البعض فيها يتنقل بين الورش والمهرجانات ينقد هذا وينتقد ذاك، فنان بالممارسة لا يملك موهبة ولا خبرة أكاديمية ولا ثقافة فنية، مهنتهُ نقد ومحاربة الآخر والتقليل من شأن إبداعاته.وما علموا أن الناقد هو رئة الإبداع وأنها مهنة صعبة، لمن يمتلك مؤهلات الناقد الحقيقي وثقافة ودراية أعمق بكثير من ثقافة الفنان نفسه.- قالوا: العالمية في الفن هي السفر للغرب وشدُّ الرحال لمشاركات خارجية، فأصبح الفنان هو من يقدم عمله. وما علموا أن العمل الفني هو من يقدم صاحبه، متناسين شهرة لوحة جيوكاندا دافنشي وعالميتها لعمل فني قدم الفنان.- قالوا: الفن للزينة وخلطوا بين الفن واللا فن وأصبحت الأعمال بما يسمى بالفن الجميل تتمثل بتزيين الجدران، وهناك كم هائل من الأعمال الفنية للمشهد المحلي المبدعة، خلف الأبواب المغلقة. وما علموا أن الفن الحقيقي ليس ترفا، ومكانها الطبيعى في المتاحف أو مقتنيات دولة للحفاظ على هوية الوطن الإبداعية. وقالوا: الإبداع هو الوصول السريع إلى قمة الهرم، إلا أن معايير الإبداع هنا اختلت فأصبح الغثاء في القمة والمبدع الحقيقي في القاع. وما علموا أن الإبداع ليس نزوة عابرة وإنما هو بقاء وديمومة، ولنا في التاريخ عبرة فالذين كانوا في القمة هم الآن نكرة لا تجد لهم ذكرا وبقي المبدع في القمة فلا يهم في زماننا من يكون في القاع أو القمة لأنه لا يصح إلا الصحيح.