12 سبتمبر 2025
تسجيليعرَّف الإرهاب بأنه (تصرف أو سلوك بشري ينزع إلى استخدام قدر من القوة القسرية، بما في ذلك الإكراه والأذى الجسدي والاستخدام غير المشروع للسلاح ولتقنيات التعذيب التقليدية والحديثة المخالفة لحقوق الإنسان الأساسية التي أقرتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية في التعامل مع إدارة العلاقات الإنسانية، بما في ذلك الاختلافات في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية؛ بهدف تحقيق غايات في تلك المجالات، تتراوح بين الإخضاع والضغط والتعديل والتهميش (الإقصاء) وقد يطول آخرين غير مستهدفين، هذا السلوك البشري القسري غير السلمي، يحدث بين الأفراد أو الجماعات أو السلطات بعضها تجاه بعض، داخل مجتمع معين، أو بين مجتمعات معينة وعناص معينة.. ويتولد أساساً من تقاطع أو تداخل أو تضافر عناصر من بيئات مختلفة).وقد يكون أحياناً (فعل) وفي أحيان كثيرة (رد فعل)، يُستهدف من ورائه جماعة معينة أو أشخاص معينون بهدف إيقاع الرعب والفزع في نفوسهم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى قد يكون الطرف الذي وقع عليه فعل الإرهاب ليس هدفاً بحد ذاته وإنما هو وسيلة لإيقاع التأثير في طرف آخر، بحيث تتولد لديه الرغبة أو الإجبار في الخضوع لإرادة الطرف القائم بفعل الإرهاب، فالطرف الأول المستهدف بالإرهاب غالبا ما يكون هو الطرف الأضعف لهذا يتم استهدافه، في حين أن الطرف الثاني الذي يقع عليه فعل الإرهاب يتوافر على عوامل قوة اكبر، بحيث يتم تجنب الصدام المباشر معه.هناك خلط أشبه بكرة الثلج في الربط بين تعاليم الإسلام والإرهاب في وسائل الإعلام الدولية، ولقد تمت إعادة تشكيله بعد تداعيات الربيع العربي والانقلاب المضاد على الصورة التي انطلقت في الميادين والشوارع تتحدث عن شعارات (العدالة، المساواة، الديمقراطية)، وإعادة رسم الصورة النمطية لم تساو بين الإسلام كدين للتسامح والرحمة والمغفرة والتنوع والحوار والسلام، وبين الاتجاهات والجماعات التنظيمية المتطرفة والمتعصبة دينياً والتي تستخدم تعاليم الدين في كثير من الأحيان على نحو مشوه وحتى ضد الدين ذاته. كما لم تتناول دور الاستبداد والأنظمة الديكتاتورية العربية في الترويج والتسويق ونشر التطرف والإرهاب في مواجهة المطالبات السياسية العادلة من قبل الشعوب من مشاركة وحق تقرير المصير والدمقرطة، حيث لا يكون إلا خياران في المنطقة لا يوجد غيرهما إما الاستبداد ورموزه ومؤسساته، مثل سوريا وإما الجماعات الجهادية والإرهابية المتطرفة مثل داعش والحوثيين والقاعدة. لقد بات العالم العربي اليوم يعيش إما إرهاب الدولة، أو إرهاب الجماعات أو بين الاثنين معا!!