17 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر وآسيا.. رؤية استراتيجية لمستقبل مشرق

05 نوفمبر 2014

تعكس الزيارة الرسمية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لعواصم آسيوية مؤثرة في عالم اليوم، بعد أن أصبحت رمزا لقوته السياسية، ومكانته الاقتصادية، تعكس هذه الزيارة إذا، رؤية استراتيجية لسموه وقادة البلدان المزورة لبناء مستقبل مشرق لشعوب المنطقة، وحاضنتها الآسيوية، التي أصبحت محط أنظار العالم، ومحور صناعة قراره، ومركز إمداده بمصادر الطاقة الحيوية، وموارده التنموية.هذا التوجه، وهذه المكانة، أكدها وزير الخارجية الامريكي، جون كيري، بتصريحه أمس قبيل الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى الصين، حيث قال ان العلاقات بين القوتين الاقتصاديتين العالميتين "ترسم سمات القرن الحادي والعشرين بشكل كبير". هذا التوجه لرسم "سمات القرن الحادي والعشرين" هو ماستكون قطر والدول الآسيوية شركاء في تحديده، ووضع تصوره، وقد جاء البيان الصادر في أعقاب جلسة المباحثات الرسمية أول أمس بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، معبرا عنه بشكل كبير، حيث أسس لعلاقات شراكة استراتيجية دائمة بين البلدين.هذا المنحى في بناء شراكات استراتيجية بين دول القارة الآسيوية، سيتعزز بنتائج المباحثات الرسمية التي ستحتضنها سيئول اليوم بين حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وفخامة رئيسة الجمهورية الكورية الجنوبية السيدة بارك كون هيه، ودولة رئيس الوزراء السيد تشونغ هونغ ون، حيث ستشهد علاقات قطر وكوريا الجنوبية، دفعة تاريخية، تجعلها في المكانة اللائقة بالبلدين اللذين تربطهما علاقات استراتيجية راسخة، تمتد لأربعة عقود، ويفوق حجم تبادلهما التجاري 26 مليار دولار. وستأخذ هذه العلاقات منحى جديدا، يشمل كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، خاصة في مجالات البنية التحتية، حيث ستقوم شراكة تنموية غير مسبوقة بين البلدين.نحن إذا أمام مشهد جديد من التعاون والتكامل الآسيوي، شعوبنا ومنطقتنا أحوج ما تكون إليه لضمان مستقبل آمن ومستقر ومزدهر، لشعوبها ولجيرانها، حتى لمحيطها العالمي.