21 سبتمبر 2025

تسجيل

إسرائيل والتمادي في الاعتداء على المقدسات

05 أكتوبر 2023

تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي استغلال الأعياد اليهودية لممارسة المزيد من التضييق على الشعب الفلسطيني وتصعيد الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية من قبل المستوطنين المتطرفين الذين توفر لهم قوات الاحتلال الإسرائيلي الحماية، حيث كثف هؤلاء المتطرفون اقتحاماتهم للمسجد الاقصى، فيما فرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع أيام «عيد العرش» اليهودي التي تستمر حتى السابع من أكتوبر الجاري، المزيد من القيود المشددة على دخول الفلسطينيين. وفي هذا السياق جاءت ادانة دولة قطر لقيام مئات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على دخول المصلين إليه، ورفض سلطات الاحتلال طلبا من الكنائس في القدس وحيفا لحمايتها من اعتداءات الجماعات المتطرفة، معتبرة أن هذه الأفعال والقرارات تمثل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين حول العالم. لقد ظلت دولة قطر تحذر مرارا وتكرارا من المساس بالوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها، وإدخال أي تغييرات عليه، وذلك لإدراكها التداعيات الخطيرة التي لا يمكن التكهن بنتائجها في حال استمرت هذه الاستفزازات الخطيرة والممنهجة من قبل المستوطنين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي. إن حكومة الكيان الإسرائيلي اليمينية المتطرفة تتحمل وحدها مسؤولية دائرة العنف التي قد تنتج عن هذه السياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته، وهو أمر يستدعي تحركا عربيا واسلاميا عاجلا وموحدا للضغط على المجتمع الدولي للنهوض بمسؤوليته في وقف هذه الاعتداءات، وإلزام إسرائيل بتوفير الحماية اللازمة للمقدسات، واحترام قرارات الشرعية الدولية، خصوصا في ظل تأكيد المجتمع الدولي ومؤسساته بحل الدولتين على أساس حدود العام 1967، والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334.